إن استئصال البروستاتا يُعد من العمليات الجراحية التي يتم من خلالها إزالة جزء من غدة البروستاتا أو حتى كلها، يُلجأ إلى هذا النوع من الجراحات الطبية لعلاج عدد من الحالات التي تؤثر على البروستاتا، خاصة لعلاج سرطان البروستاتا.[١]لكن السؤال الآن ما الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا؟

ما الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا؟

بالرغم من التطورات الكبيرة التي أجريت مؤخرًا لإجراء هذا النوع من الجراحات دون التسبب بأيّ أثر جانبي على الفرد، إلا أن وجود هذه الغدة بجوار العضلة التي تتحكم بالتبول والأعصاب المشاركة في عملية الانتصاب، يجعل من هذه الجراحة مصدر قلقٍ للعديد من المصابين.

إن من أهم الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا التي تترتب على الفرد المصاب ما يأتي:[٢][٣]

1. سلس البول (Urinary incontinence)

سلس البول أو فقدان السيطرة على المثانة يحدث غالبًا بعد إجراء جراحة استئصال البروستاتا، وذلك نتيجة زيادة الضغط على المثانة، أو التشنجات العضلية، أو حدوث تلفٍ في العضلة العاصرة المسؤولة عن تدفق المثانة.

قد يترتب على هذه الحالة التبول عند القيام بالعطس، أو السعال، أو الضحك، أو حتى عند ممارسة بعض التمارين الرياضية، لكن من الممكن علاج هذه الحالة من خلال ممارسة بعض تمارين الحوض، أو استخدام الأدوية التي تعمل على التقليل من الضغط الحاصل على المثانة.

أما في الحالات الحادة والشديدة، من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الآتي:

  • تضخم مجرى البول.
  • ربط حبال شبكية جراحيًا بالعضلة أو عظم الحوض أسفل مجرى البول.
  • تركيب المصرة البولية الاصطناعية.

2. ضعف الانتصاب (Erectile dysfunction)

حتى في حال استخدام الجراحين للتقنيات الأكثر تقدمًا لإجراء جراحة استئصال البروستاتا، إلا أن حدوث ضعف الانتصاب يعد من الآثار الجانبية بعد عملية الاستئصال الأكثر شيوعًا، والتي من الوارد جدًا حدوثها في أغلب الحالات.

وتُعرف حالة ضعف الانتصاب بالعجز الجنسي أيضًا، وهي عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه، يحدث هذا الأثر الجانبي عادةً نتيجة تلف الأعصاب القريبة من غدة البروستاتا المسؤولة عن تدفق الدم إلى القضيب خلال إجراء الجراحة، إلا أن هذا الأثر غالبًا ما يكون مؤقتًا.

لكن قد يستغرق الأمر من أجل التعافي الكامل ما يصل إلى 3 سنوات من وقت إجراء الجراحة.

3. العقم

إن بعد استئصال البروستاتا قد يكون من الصعب على الفرد المصاب إنجاب الأطفال، وذلك لما يترتب على هذه الجراحة من قطع الممرات بين الخصيتين حيث يتم تصنيع الحيوانات المنوية والإحليل الذي من خلاله تغادر الحيوانات المنوية الجسم.[٤]

4. وظائف الأمعاء

إن من النادر جدًا أن يحدث أيّ تغير لوظيفة الأمعاء بعد إجراء جراحة البروستاتا، إلا أن في الحالات النادرة من سرطان البروستاتا المتقدم، قد يقوم السرطان بمهاجمة المستقيم، مما يترتب على ذلك تلف المستقيم، وتغيير وظائف الأمعاء للرجال.

5. آثار جانبية أخرى

هنالك بعض الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا الأخرى، والتي من أهمها:[٤][١]

  • التغييرات في النشوة الجنسية.
  • الوذمة الليمفاوية.
  • تغير طول القضيب.
  • الفتق الأربي.
  • التهاب المسالك البولية.
  • النزيف.
  • تضيق عنق المثانة.

كيفية التخفيف من حدة الآثار الجانبية بعد جراحة البروستاتا

يمكن اللجوء إلى اتباع بعض النصائح والإرشادات للتقليل والتخفيف من حدة الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا، والتي تتمثل عادةً باتباع الآتي:[٥][١]

  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 6 أسابيع على الأقل.
  • استخدام بعض مسكنات الألم للتخفيف من الآلام الناجمة عن هذا النوع من الجراحات.
  • القسطرة، وذلك لتصريف البول الموجود في المثانة، وسيتم إزالة القسطرة هذه بعد أسبوعين بمجرد التئام الجرح.
  • زيارة الطبيب بشكل مستمر.
  • ممارسة بعض الرياضات والمشي لتحريك القدمين بصورة أفضل مع الوقت والتعافي بشكل أسرع.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Prostatectomy", mayoclinic. Edited.
  2. "Side Effects of Radical Prostatectomy (Prostate Cancer Surgery)", mskcc. Edited.
  3. "Surgery Side Effects", .pcf. Edited.
  4. ^ أ ب "Surgery for Prostate Cancer", cancer. Edited.
  5. "What to expect after surgery", cancercouncil. Edited.