تُصنّف الكلى على أنّها إحدى الأعضاء الحيوية التي تعمل على تنقية الدم من السوائل الزائدة والفضلات؛ ما يجعل العيش بدونها أمرًا غير ممكن، وكغيرها من أعضاء الجسم يُمكن أن تتأثّر الكلى بالعديد من الحالات الصحية التي تجعلها غير قادرة على أداء وظائفها كالمُعتاد، ومن أمثلتها ضمور الكلى والفشل الكلوي، فما أبزر الفروقات بينهما؟[١]


الفرق بين ضمور الكلى والفشل الكلوي

يكمن الفرق الأساسي بين ضمور الكلى والفشل الكلوي في أن الكلى الضامرة لا تزال قادرة على أداء وظائفها الحيوية بشكلٍ جيدٍ كالمُعتاد، بينما يُعاني المُصابون بالفشل الكلوي من فُقدان الكلى لما يتراوح بين 85 - 90% من قُدرتها الوظيفية؛ ما يعني أنهم بحاجة لعلاجٍ خاصٍ للقيام بوظيفة الكلى المُصابة،[٢] بالإضافة لذلك يحدث ضمور الكلى عندما يقل حجمها عن الطبيعي والذي يُقدّر بـ 10 - 12 سنتيمترًا، بينما يحدث الفشل الكلوي عندما يتفاقم مرض الكلى بمرور الوقت، وتعمل الكلى فيه بنسبة أقل من 15% من قُدرتها الوظيفية.[٣][٤]


الفرق بين أسباب ضمور الكلى والفشل الكلوي

من الأسباب الشائعة لحدوث الفشل الكلوي هو الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، علمًا أنه قد يتطوّر سريعًا في بعض الأحيان لسببٍ غير متوقع، أما ضمور الكلى فإنه يحدث لسببين أساسيين هما:[٥][٣]

  • وجود عيب خلقي منذ الولادة يُؤدي لعدم تطوّر أو اكتمال نمو جزء من الكلى؛ ما يجعل حجمها أصغر من الطبيعي.
  • وجود خلل أو حالة صحية أثّرت في تطوّر ونمو جزء من الكلى بعد الولادة، ويُمكن أن يحدث ذلك لإحدى الكليتين أو كلتيهما، وعادةً ما يكون سببه انخفاض كميات الدم الواصلة للكلى، أو فُقدان وحدات بناء الكلى المعروفة بالنيفرون، وتشمل الحالات الصحية المُحتملة لذلك ما يلي:
  • حصوات الكلى، يُمكن أن تتسبب حصوات الكلى التي تُركت دون علاج في حدوث انسداد في الكلى.
  • التهابات الكلى طويلة الأمد، من أمثلتها التهاب الحويضة والكلية، ومرض الكلى المتعدد الكيسات، وأمراض الكلى المُزمنة الأخرى التي يُمكن أن تُلحق الضرر بالنيفرون.


هل يمكن التعافي من ضمور الكلى والفشل الكلوي؟

للأسف بمجرد حدوث ضمور الكلى فإنه لا يوجد شيء يُمكن القيام به للتعافي منه بما في ذلك اتّباع نظام غذائي مُعين، أو ممارسة تمارين رياضية خاصة،[٦] في المقابل يُمكن أن يكون الفشل الكلوي الحاد مُهددًا للحياة ويتطلب علاجًا مُكثفًا، ومع ذلك قد يكون قابلًا للتعافي؛ إذ يُمكن للمُصاب الذي يتمتع بصحة جيدة استعادة وظيفة الكلى الطبيعية أو شبه الطبيعية، وعادةً ما تبدأ الكلى بالعمل مجددًا في غضون عدة أسابيع إلى شهور بعد تلقّي العلاج المُناسب، ويحتاج المُصاب في تلك الفترة لإجراء غسيل الكلى.[٧][٨]


الفرق بين أعراض ضمور الكلى والفشل الكلوي

تشمل الأعراض الشائعة لضمور الكلى ما يلي:[٩]

  • كثرة التبوّل.
  • البول الدموي.
  • التعب والإعياء.
  • ألم في الظهر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ألم أثناء التبوّل.
  • التقيؤ والغثيان.
  • حكة في الجلد.
  • فقر الدم.


بينما يُصاحب الفشل الكلوي الحاد الذي تتوقف فيه الكلى عن العمل فجأةً واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:[١٠]

  • ألم في البطن.
  • ألم في الظهر.
  • الإسهال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • نزيف في الأنف.
  • الطفح الجلدي.
  • التقيؤ.


الفرق بين طرق علاج ضمور الكلى والفشل الكلوي

يعتمد علاج ضمور الكلى على السبب الأساسي لحدوثه، وبناءً عليه فإن العلاج يختلف من حالةٍ لأخرى؛ إذ قد يتطلب ضمور الكلى الناتج عن مرض الكلى المزمن غسيل الكلى، بينما قد يتطلب ضمور الكلى الناتج عن عدوى المسالك البولية المُزمنة تناول المضادات الحيوية،[٩] أما فيما يتعلق بعلاج الفشل الكلوي فإنه ينطوي على غسيل الكلى أو زراعة الكلى، وفيما يلي توضيحًا لكليهما:[٣][١١]

  • غسيل الكلى: لغسيل الكلى نوعان اثنان هما:
  • غسيل الكلى الدموي: يستخدم هذا النوع آلة خاصة لتنقية الدم خارج الجسم وإزالة الفضلات منه.
  • غسيل الكلى البريتوني: يستخدم غسيل الكلى البريتوني بطانة البطن التي تُسمى الصفاق لتنقية الدم داخل الجسم وإزالة الفضلات منه.
  • زراعة الكلى: إجراء جراحي يقوم على استبدال الكلى المُصابة بأخرى سليمة من مُتبرع متوفٍ للتو أو لا يزال على قيد الحياة؛ وذلك للمساعدة على تنقية الدم وإزالة الفضلات منه.




يُمكن علاج بعض حالات الفشل الكلوي من خلال مراقبة الحالة وإدارتها دون إجراء غسيل أو زراعة الكلى؛ ما يُساعد في الحِفاظ على وظائف الكلى، ونوعية حياة أفضل لأطول فترة ممكنة.




الحفاظ على صحة الكلى

يُعد الالتزام بالعديد من النصائح والإرشادات المتعلقة بصحة الكلى أمرًا مهمًا للوقاية من الحالات الصحية التي تُعاني منها بما في ذلك ضمور الكلى والفشل الكلوي، ويُذكر منها ما يلي:[١٢][١٣]

  • حافظ على رطوبة جسمك من خلال الإكثار من شرب الماء.
  • حافظ على ضغط دمك ضمن النطاق الطبيعي؛ إذ يُمكن لارتفاع ضغط الدم أن يُسبب تلف الكلى ومشاكل صحية أخرى.
  • توقف عن التدخين تمامًا.
  • حافظ على وزن جسمك صحي من خلال الحِفاظ على نشاطك البدني، وعدم الإفراط في تناول الطعام.
  • اتّبع نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على الأطعمة الصديقة للكلى بما في ذلك التوت، والفواكه الحمضية كالليمون والبرتقال والتفاح، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والخضروات، والحبوب الكاملة كالشعير والأرز البني ودقيق الشوفان، واللحوم الخالية من الدهون كالدجاج والمأكولات البحرية.
  • تجنّب الإفراط في تناول أدوية معينة بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالباراسيتامول؛ والتي يُمكن يُسبب تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ أو دفعة واحدة تلفًا في الكلى.[١٤]


المراجع

  1. "Types of kidney diseases", kidneyfund, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  2. Ann Pietrangelo (25/5/2018), "What Is Atrophic Kidney and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Kidney Atrophy?", kidney, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  4. "Kidney Failure", nih, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  5. "Kidney Failure", clevelandclinic, 4/10/2022, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  6. "Kidney Atrophy", kidney, 17/12/2012, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  7. "Acute kidney failure", mayoclinic, 30/7/2022, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  8. "Sudden Loss of Kidney Function: Do You Know What to Do in This Emergency?", kidney, 12/8/2014, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  9. ^ أ ب Emily Lunardo (16/5/2017), "Causes of atrophic kidney and how to treat it", belmarrahealth, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  10. "Kidney failure (ESRD) - Symptoms, causes and treatment options", kidneyfund, 16/5/2022, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  11. "Kidney (Renal) Failure", urologyhealth, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  12. Justin Choi (29/5/2020), "8 Ways to Keep Your Kidneys Healthy", healthline, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  13. Jamie Eske (5/6/2019), "What to know about kidney cleanses", medicalnewstoday, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  14. Minesh Khatri (18/3/2021), "Ways to Keep Your Kidneys Healthy", webmd, Retrieved 25/10/2022. Edited.