ما هو التهاب الإحليل؟

التهاب الإحليل (Urethritis) هو أحد المشاكل الصحية التي تُسبب تورمًا أو تهيجًا في مجرى البول (Urethra)؛ وهو الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، مما يؤدي إلى صعوبة أو ألم عند التبول.[١][٢]


ما هي أعراض التهاب الإحليل؟

قد تختلف أعراض التهاب الإحليل قليلًا ما بين الذكور والإناث، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:


أعراض التهاب الإحليل لدى الذكور

يُذكر من أكثر أعراض التهاب الإحليل شيوعًا لدى الذكور ما يأتي:[٣]

  • ظهور دم في البول أو السائل المنوي.
  • الشعور بحُرقة أثناء التبول.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • خروج إفرازات من القضيب.
  • الحاجة المُلّحة والمُتكررة للتبول.
  • الشعور بحكة، أو ألم، أو انتفاخ في القضيب.
  • تضخّم الغدد الليمفاوية في منطقة الفخذ.
  • الإحساس بألم أثناء الجماع، أو أثناء قذف السائل المنوي.


أعراض التهاب الإحليل لدى الإناث

يُذكر من أكثر أعراض التهاب الإحليل شيوعًا لدى الإناث ما يأتي:[٣]

  • ألم البطن.
  • الشعور بحُرقة أثناء التبول.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو القشعريرة.
  • الحاجة المُلّحة والمُتكررة للتبول.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • الشعور بألم أثناء الجماع.
  • الإفرازات المهبلية.


ما هي أسباب التهاب الإحليل؟

قد يحدث التهاب الإحليل نتيجةً للعديد من الأسباب، ويُذكر منها ما يأتي:

  • العدوى البكتيرية: من أكثر أسباب التهاب الإحليل شيوعًا، وتشمل أنواع البكتيريا المُسببة له كلًا من:[٢]
  • النّيسيرية البُّنية (Neisseria gonorrhoeae).
  • المُتدثرة التراخومية (Chlamydia trachomatis).
  • المفطورة التناسلية (Mycoplasma genitalium).
  • الميّورة الحالّة لليوريا (Ureaplasma urealyticum).
  • الإشريكية القولونية (Escherichia coli).




في معظم حالات العدوى البكتيرية، تحدث عدوى النّيسيرية البُّنية والمُتدثرة التراخومية معًا.




  • العدوى الفيروسية: يُعدّ كلًا من فيروس الهربس البسيط (Simplex Virus)، والفيروس المُضخّم للخلايا (Cytomegalovirus) من أكثر أنواع الفيروسات المُسببة لالتهاب الإحليل شيوعًا، وفي بعض الحالات قد يحدث التهاب الإحليل نتيجةً للإصابة بالفيروسات الغُدَّانية (Adenovirus).[٢]
  • أسباب إضافية: قد يحدث التهاب الإحليل نتيجةً للأسباب الإضافية التالية:
  • تعرّض مجرى البول لإصابةٍ جسدية.[٤]
  • رد فعل تحسسي تجاه المواد الكيميائية المُستخدَمة في وسائل تنظيم النّسل.[٤]
  • استخدام المُطهرات، والمُعقمات، أو أي منتجات أخرى تحتوي على زيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil)، والذي قد يُسبب الالتهابات.[٢]
  • الأضرار الناتجة عن الاحتكاك الشديد أثناء الجَماع، والذي قد يُسبب التهاب الإحليل لدى الذكور.[٢]




في بعض حالات التهاب الإحليل قد يكون السبب غير معروفًا.




عوامِل تزيد من فُرص الإصابة

فيما يأتي أبرز العوامل التي تزيد من فُرص الإصابة بالتهاب الإحليل:[٣]

  • الإناث أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الإحليل من الذكور بغض النظر عن العمر.
  • الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 35 عامًا.
  • وجود تاريخ للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.


كيف يُمكن تشخيص التهاب الإحليل؟

لتشخيص التهاب الإحليل يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة بشأن الأعراض والتاريخ الطبي للمصاب،[٥] كما قد يوصي بإجراء واحدٍ أو أكثر من الاختبارات التشخيصية الآتية:[٦]

  • تحليل البول: يُجرى من خلال جمع عينة من البول بحثًا عن أي مشاكل فيها.
  • تحليل الدّم: تُجمع عينة دم لفحصها بحثًا عن أي مشاكل، (تُحدد التّحاليل وِفقًا لما يطلبه الطّبيب).
  • زراعة الإفرازات المهبلية: (Vaginal Culture)، تُجرى عن طريق إدخال مسحة من القطن داخل المهبل لجمع عينة من الإفرازات المهبلية وزراعتها مخبريًا.
  • تنظير المثانة: (Cystoscopy)، يُساعد هذا الإجراء على الكشف عن أي مشاكل في المسالك البولية، ويُجرى من خلال إدخال أُنبوبًا رفيعًا مرنًا مزودًا بكاميرا في نهايته داخل مجرى البول.
  • السونار: (Ultrasound)، يُساعد هذا الاختبار على رؤية الأعضاء الداخلية في منطقة الحوض بوضوح، وعلى الرغم من أنّ السونار لا يكشف عن وجود التهاب الإحليل، إلّا أنه قد يُساعد على الكشف عن أي علامات أخرى تُشير إلى الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والتي قد تُسبب أيضًا التهاب الإحليل.
  • اختبار الحمض النووي: (NAT)، يُحدد هذا الاختبار ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية، ويُستخدم عادةً كبديل لاختبار الزراعة كونه يُعطي نتائجًا سريعة.


ما هو علاج التهاب الإحليل؟

يهدف علاج التهاب الإحليل إلى القضاء على سبب العدوى، ومنع انتشارها، وتحسين أعراضها، وتختلف طرق العلاج المتاحة بناءً على سبب الإصابة وشدتها،[٤] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:

  • علاج العدوى البكتيرية: يُمكن أن تُساعد المضادات الحيوية على علاج التهاب الإحليل البكتيري بفعاليةٍ كبيرة، ومن أكثر شيوعًا:[٤]
  • دوكسيسيكلين (Doxycycline).
  • سيفترياكسون (Ceftriaxone).
  • أزيثروميسين (Azithromycin).




ملاحظة: يتطلب علاج التهاب الإحليل المزمن الذي يستمر لمدّة 6 أسابيع على الأقل أنواعًا مختلفةً من المضادات الحيوية.




  • علاج العدوى الفيروسية: يُمكن علاج العدوى الفيروسية من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، منها:[٤]
  • فامسيكلوفير (Famciclovir).
  • فالاسيكلوفير (Valacyclovir).
  • أسيكلوفير (Acyclovir).
  • علاجات أخرى: تشمل ما يأتي:
  • تجنّب التّعرض للمواد الكيميائية المُسببة لالتهاب الإحليل.[٧]
  • تناول الأدوية المسكنة للألم كالباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، والتي تُساعد على التخفيف من الألم لحين بدء مفعول الأدوية المضادة للعدوى.[٧]
  • تجنّب ممارسة العلاقة الجنسية، أو استخدام الواقي الذكري لمنع انتشار العدوى للشريك.[٧]
  • الإكثار من شرب السوائل لتخفيف تركيز البول، الأمر الذي يُقلل من الألم الذي سيشعر به المصاب عند التبول.[٨]
  • استخدام مغطس الحمام أو ما يُسمى بحمام المِقعدة، خاصةً في حالات التهاب الإحليل الناتجة عن مواد كيميائية؛ إذ يُساعد تعبئة المغطس بالماء الدافئ والجلوس فيه عدّة مرات في اليوم على التخفيف من الألم والأعراض الأخرى، مع ضرورة تجنّب استخدام أي نوع من الصوابين أو مواد أخرى قد تزيد من تهيّج المنطقة.[٨]


ماذا إن تُرك التهاب الإحليل دون عِلاج؟

قد ينطوي على ترك التهاب الإحليل دون علاج حدوث العديد من المضاعفات، ويُذكر منها ما يأتي:[٩]

  • انتشار العدوى البكتيرية أو الفيروسية إلى الخصيتين أو البروستاتا.
  • العقم؛ ويحدث ذلك في حالات التهاب الإحليل الشديدة.
  • التهاب الحوض.


كيف يُمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الإحليل؟

تنتقل العديد من أنواع البكتيريا المُسببة لالتهاب الإحليل من خلال الاتصال الجنسي بشخصٍ مصاب، لذا فإن أفضل طريقة للوقاية من التهاب الإحليل ممارسة العلاقة الجنسية بشكلٍ آمن، وفيما يأتي أبرز النصائح للتقليل من فرصة الإصابة بالتهاب الإحليل:[١٠]

  • استخدام الواقي الذكري.
  • إجراء الفحوصات الكشفية بانتظام.
  • الإكثار من شرب السوائل يوميًا.
  • التبول بعد الجماع.
  • تجنّب تناول الأطعمة الحمضية بكثرة.
  • تجنّب التّعرض لأي منتجات قد تُسبب تهيّجًا في مجرى البول.


المراجع

  1. "Urethritis", harvard, 1/7/2019, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Urethritis", medlineplus, 10/8/2020, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Urethritis", beaumont, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  5. Matthew Hoffman (26/1/2020), "Urethritis", webmd, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  6. "Urethritis in Women", fairview, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Yolanda Smith (23/8/2018), "What is Urethritis?", news-medical, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Lisa D. Mills, "Urethritis in Men", emedicinehealth, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  9. "Non-specific urethritis (NSU)", betterhealth, 31/3/2014, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  10. Krista O'Connell (7/3/2019), "Urethritis", healthline, Retrieved 9/10/2021. Edited.