التهابات المسالك البولية المتكررة

يُشار إلى التهابات المسالك البولية المتكررة (Recurring Urinary Tract Infections) عندما تتكرر الإصابة بها أكثر من مرتين خلال ستة أشهر، أو ثلاث مرات أو أكثر خلال عامٍ واحد، وهي أحد الالتهابات البكتيرية الأكثر شيوعًا عند النساء مقارنةً بما هي عليه عند الرِّجال.[١][٢]


ما أسباب الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة؟

يمكن أن تدخل البكتيريا إلى المسالك البولية من خارج الجسم مسببةً تكرار الإصابة بالتهابات المسالك البولية، أو قد تحدث بسبب فشل علاج الإصابة السّابقة من التهابات المسالك البولية،[١] وتشمل الحالات الشّائعة لحدوث ذلك مرض السكري، أو الجينات الموروثة من الآباء، إلى جانب مجموعة من الأمور التي تزيد احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة ما يلي:[٣]


عند النساء

  • الجماع، والذي غالبًا ما ينتشر في فترات الزواج الأولى.
  • انقطاع الطّمث، المسبب لضمور المهبل.
  • مشاكل وظيفية في الجهاز البولي، تستدعي تركيب القسطرة البولية.
  • مشكلة التبوّل غير الكامل.
  • استخدام وسائل منع الحمل، كالواقي الأنثوي، أو التأثر بالواقي الذّكري المغلّف بمبيد النطاف الذي يستخدمه الزوج.
  • الخضوع لجراحةٍ سابقة في المسالك البولية.
  • ضعف المناعة، كالحاصل عند الإصابة بالإيدز.


عند الرجال

  • تشوّهات تشريحية في الجهاز البولي.
  • تضخّم البروستات، أو تركيب القسطرة البولية الدّائمة، والذي يسبب ضعف القدرة على إفراغ المثانة الكامل.
  • الخضوع لجراحةٍ سابقة في المسالك البولية.


عند الأطفال

  • الإمساك.
  • ضعف المناعة.
  • مشاكل وظائف الكلى.
  • مشاكل في تدفق البول، مما يؤدي إلى بقائه لفتراتٍ أطول في المثانة.


ما أعراض التهابات المسالك البولية المتكررة؟

تشمل أعراض التهابات المسالك البولية المتكررة عند الرجال والنساء ما يلي:[١][٤]

  • الرّغبة المتكررة في التبول.
  • حرقان وألم عند التبوّل.
  • رائحة البول الكريهة.
  • مظهر البول يكون غائمًا أو متغيّر اللون.
  • نزول دم في البول.
  • القشعريرة والحمى.
  • ألم في البطن أو الحوض أو الخاصرة.


كيفية علاج التهابات المسالك البولية المتكررة

في البداية لا بدّ من أخذ عينة بولٍ لتحليلها والتحقق من البكتيريا المسببة للالتهابات وعدد كريات الدم البيضاء، إلى جانب ضرورة إجراء الفحوصات التّصويرية للتحقق مما إذا كان السبب في التهابات المسالك البولية مشكلة وظيفية،[١] بعدها يمكن اتباع خطة العلاج المفصّلة على النحو التالي:


الممارسات المنزلية

لا بدّ من القيام بمجموعةٍ من التّدابير المنزلية وأساليب الرّعاية الذّاتية للمساعدة على التخلّص من التهابات المسالك البولية، والتي تكون مفيدةً للكثير من المرضى، وهذه الممارسات هي:

  • الإكثار من شرب السّوائل: وبالأخصّ الماء وعصير التوت البريّ، أو المشروبات الغازية، إذ يمكن الاستدلال على نقص الماء في الجسم من خلال لون البول، إن كان داكنًا أو بني اللون، أو الشّعور بجفاف الجسم، أو قلّة عدد مرات التبوّل.[٥][٦]
  • الحرص على نظافة الفرج والأعضاء التناسلية: وتجنّب استخدام المواد المهيّجة، مثل الصابون المُعطَّر، أو المناديل الجافة التي تخدش الجلد.[٦][٥]
  • تفادي استخدام الغسولات أو المطهّرات أكثر من مرة واحدة في اليوم: واستخدام منتجٍ يحتوي على مكوّناتٍ للترطيب.[٥][٦]
  • عدم تأخير الحاجة للتبوّل فور الشّعور برغبةٍ في ذلك: فبقاء البول لفتراتٍ طويلة في المثانة تزيد احتمالية التّسبب بالالتهابات، وقد يكون ذلك ضروريًا بعد ممارسة العلاقة الزوجية.[٥][٦]
  • تجنّب الإمساك والوقاية من حدوثه: وذلك بإضافة الألياف إلى النظام الغذائي، وزيادة شرب السوائل.[٥][٦]
  • تنظيف الفرج ومسحه من الأمام إلى الخلف بعد التبرّز: فالقيام بعكس ذلك يساعد على إدخال البكتيريا إلى الجهاز البولي والتّسبب بالعدوى.[٥][٦]
  • استخدام النساء تحاميل الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث.[٥]
  • تغيير وسائل منع الحمل: إن كانت العلاقة الزوجية هي المسبب للالتهابات المسالك البولية المتكررة، واستخدام المزلّقات.[٣]
  • تناول 100 ميلليغرام من أقراص دواء تريميثوبريم (TMP): خلال ساعتين بعد ممارسة العلاقة الزوجية.[٣]


العلاجات الدّوائية

يتمّ اللجوء إلى العلاج الدوائي كإجراءٍ احترازي، إذ يكون علاج التهابات المسالك البولية المتكررة باستخدام المضادات الحيوية، وبجرعةٍ قليلة لمدة 3 أيام عند بداية ظهور الأعراض،[٧][٨] أو بجرعةٍ قليلة لمدة 6 أشهر، أو بتناول المضادات الحيوية بعد العلاقة الزوجية مباشرةً،[١] ومن الأمثلة على المضادات الحيوية المُستخدَمة لعلاج التهابات المسالك البولية المتكررة هي:[٧]

  • نتروفورانتوين (Nitrofurantoin): مثل فيورلين (Furolin).
  • تريميثوبريم - سلفاميثوكسازول (TMP-SMX): مثل باكتريم (Bactrim).
  • سيفاليكسين (Cephalexin): مثل سيفاليكس (Cefalix).


التدخّل الجراحي

يتمّ اللجوء إلى هذا الخيار في حال كان المسبب لالتهابات المسالك البولية المتكررة هي مشاكل البروستاتا، أو حصوات المثانة والكلى، أو أيّ انسدادٍ في الجهاز البولي، فقد تُعيد الجراحة التدفّق الطبيعي للبول، وتُساهم في التخلّص من الالتهابات المتكررة.[١]


هل التهابات المسالك البولية المتكررة علامة على السّرطان؟

نعم. يمكن أن تسبب التهابات المسالك البولية وسرطان المثانة أعراضًا مُتشابِهة، مثل الحاجة المتكررة إلى التبوّل ونزول الدم في البول، ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فقد تمّ ربط التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى والمثانة مع سرطان المثانة، بالرّغم من أنه ما زال غير واضحٍ ما إذا كانت التهابات المسالك البولية المتكررة يمكن أن تسبب بالفعل سرطان المثانة أو ما إذا كانت تشكّل عامل خطرٍ للإصابة بسرطان المثانة.[١][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Chronic and Recurring Urinary Tract Infections (UTIs)", www.everydayhealth.com, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  2. "Recurrent Urinary Tract Infections Management in Women", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Recurrent Urinary Tract Infection", patient.info, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  4. "RECURRENT URINARY TRACT INFECTIONS", advancedurology.com, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Recurrent UTI in Adult, Non-Pregnant Females", www.hse.ie, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Recurrent urinary tract infections", www.wsh.nhs.uk, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Guidelines for the diagnosis and management of recurrent urinary tract infection in women", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  8. "When urinary tract infections keep coming back", www.health.harvard.edu, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  9. "Bladder Cancer Risk Factors", www.cancer.org, Retrieved 5/11/2021. Edited.