يوجد العديد من الأمور الّتي قد تؤثّر في عدد مرّات التبوّل خلال اليوم، منها وجود حالةٍ طبيّة، والنّظام الغذائيُّ المتّبع، وكميّة المشروبات المتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى التغيُّرات الهرمونيّة أثناء الحمل، وعمر الشّخص، وحجم مثانته، لكن هل من الطبيعي التبول فقط مرتين في اليوم؟[١]

هل يُعتبر التبول مرّتين في اليوم أمرًا طبيعيًا؟

يمكن القول بأنّ التبول لمرّتين في اليوم يُعتبر رقمًا منخفضًا نوعًا ما، إذ أنّ عدد مرات التبوّل الطبيعية تتراوح بين 4-10 مرّات في اليوم، وقد تختلف أيضًا من شخصٍ إلى آخر، إذ أنّ معظم الأشخاص يتبوّلون من 6 إلى 7 مرّات خلال اليوم، ويعتبر زيادة عدد مرّات التبول أو نقصها دليلًا على وجود حالةٍ معيّنة، لذا من المهم الانتباه لعدد مرّات التبوّل الطبيعيّة واستشارة الطبيب في حال حدوث تغيُّراتٍ جذريّة في عددها أو بكميّة وشكل البول النّاتج حتى وإن كان ذلك ضمن النّطاق الطبيعي لمعظم الأشخاص.[١]


ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى قلّة عدد مرات التبوّل؟

يوجد العديد من المشاكل والأمراض الّتي تسبّب انخفاضًا في عدد مرّات التبول، حيث تتضمن الأسباب الشّائعة لذلك ما يلي:[٢][٣]

  • الجفاف: يعتبر الجفاف السبب الأكثر شيوعاً لانخفاض عدد مرّات التبول، وذلك لعدم احتواء الجسم على كميّاتٍ كافيةٍ من الماء أو السّوائل، وعادةً ما تكثر الإصابة بالجفاف في الجو الحار أو عند الإصابة بالإسهال والقيء.
  • انسداد المسالك البولية: قد تسبب بعض أمراض المسالك البوليّة مثل تضخم البروستاتا أو حصوات الكلى انسدادًا في المسالك البولية، حيث ينتج عنه عدم قدرة البول على مغادرة الكلى، ومن الجدير بالذكر أنّ انسداد المسالك البولي قد يؤثّر في إحدى الكليتين أو كليهما.
  • الإصابة بعدوى أو التعرُّض لصدمة: يمكن أن تسبّب بعض الأمراض والتعرُّض لبعض أنواع الصّدمات انخفاضًا في كميّة الدّم التي تصل إلى الأعضاء، بما في ذلك المثانة، ويستلزم ذلك رعاية طبيّةً فوريّة.
  • استخدام بعض الأدوية: قد تسبّب بعض الأدوية انخفاضًا في عدد مرّات التبول مثل بعض المضادّات الحيويّة كالجينتامايسن، وبعض أدوية الضّغط، والاستخدام المفرط لمدّرات البول.[١][٣]


متى تجب رؤية الطبيب؟

يجب مراجعة الطّبيب على الفور أو طلب الرّعاية الطبيّة عند معاناة المريض من انقطاعٍ كاملٍ أو شبه كاملٍ في البول؛ لأنّ ذلك يعتبرُ من الحالات الطّارئة الّتي قد تسبُّب ضرراً دائمًا في الكِلى، كما يجب مراجعة الطّبيب عند انخفاض عدد مرّات إنتاج البول، ففي بعض الأحيان قد ينتج قلّة عدد مرات التبوّل عن نوبات الإسهال الّتي لا يتم تعويضها بشرب كميّاتٍ مناسبة من السّوائل أو البقاء في جوٍّ شديد الحرارة، لذلك من المهم في هذه الحالات زيادة شرب السوائل لتعويض الفاقد وتخفيف الأعراض، ومن الجدير بالذّكر بأنّ قلّة إنتاج البول قد تسبّبُ في بعض الأحيان الشعور بالدّوخة أو الدّوار، أو زيادة نبضات القلب أيضًا.[٤][٣]


كيفيّة التشخيص؟

لتشخيص سبب قلّة عدد مرّات التبوّل، يقوم الطّبيب بسؤال العديد من الأسئلة وطلب مجموعةٍ من الفحوصات، فيما يلي نذكر أهمّها:[٥]

  • معرفة التاريخ الطّبي للمريض.
  • معرفة مدى استمرار المشكلة وحدّتها.
  • معرفة وجود أيّ أعراضٍ أخرى مرافقة لها مثل التقيؤ والإسهال.
  • معرفة كميّة السوائل الّتي يتم تناولها خلال اليوم، وأيِّ أدويةٍ يتم أخذُها بشكلٍ منتظمٍ أيضًا.
  • طلبُ فحصٍ بدني أو فحص بول في حال الشّك بوجود التهابٍ في المسالك البوليّة أو أيّة مشاكل غيرها.
  • طلبُ تصويرٍ للكليتين باستخدام الموجات فوق الصوتية لتوضيح المشكلة أكثر.


علاج قلة عدد مرات التبول

يعتمد علاج قلّة عدد مرات التبوّل على السّبب الكامن وراء المشكلة، ولكن بشكل عام يُنصح بالعلاج المنزلي عن طريق زيادة شرب السوائل بشكلٍ عام والماء بشكلٍ خاص، وأمّا في الحالات الأخرى، فقد يتم تعويض نقص السّوائل عن طريق تناول محاليل الجفاف والتي تُعرف اختصارًا بال ORS، وفي الحالات الشّديدة من الجفاف قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض السّوائل عن طريق الوريد داخل المستشفى، وأمّا في حالات قلّة عدد مرات التبوّل الناتجة عن استخدام دواء معين، فيمكن للطبيب بكلِّ بساطةٍ إيقاف الدواء واستبداله بدوءٍ آخر، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ بعض الحالات الأخرى النّاتجة عن أمراضٍ معيّنة قد تتطلب استخدام أدوية خاصّة لعلاج المشكلة.[٢][٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "How many times a day should a person pee?", medicalnewstoday, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "An Overview of Oliguria", verywellhealth, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "LOW URINE OUTPUT(REDUCE URINE)", medicoverhospitals, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  4. "What to know about low urine output", medicalnewstoday, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  5. "What Is Oliguria?", webmd, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  6. "oliguria", merckmanuals, Retrieved 11/10/2021. Edited.