يُمكننا تعريف تضخّم الكلى أو استسقاء الكلى (Hydronephrosis) بأنّها حالة تؤثّر على إحدى الكليتين أو كليهما، بحيث تمنع تدفّق البول من الكلى، وبالتالي يتعذّر تصريف بول الشخص من الكلية بشكلٍ صحيح، ممّا يؤدّي إلى نفخ الكلية أو تمدّدها، وسنتعرّف في هذا المقال عن أهم أسباب تضخّم الكلى.[١]


أسباب تضخّم الكلى

هناك العديد من أسباب تضخّم الكلى، وفيما يأتي توضيح لها.[٢]


أسباب تضخّم الكلى الأكثر شيوعًا

فيما يأتي أهم أسباب تضخّم الكلى الأكثر شيوعًا:[٢]

  • الجزر المثاني الحالبي: يتدفّق فيها البول للخلف عبر الحالب من المثانة إلى الكلية في حالة الارتجاع المثاني الحالبي (Vesicoureteral reflux)، ومن الجدير بالذّكرِِ أنَّ تدفّق البول بطريقة خاطئة يجعل من الصّعب على الكلى أن تفرّغ البول بشكلٍ صحيح، وقد يؤدّي ذلك إلى تضخّم الكلى.
  • انسداد جزئي في المسالك البوليّة: يتشكّل انسداد المسالك البوليّة في نقطة التقاء الكلية بالحالب في أغلب الحالات.


أسباب تضخّم الكلى الأقل شيوعًا

من أسباب تضخّم الكلى الأخرى والأقل شيوعًا ما يأتي:[٣]

  • تضخّم البروستاتا الحميد: يُسبّب تضخّم غدّة البروستاتا عند الرّجال ضغطًا على مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يمر عبره البول قبل خروجه من الجسم.
  • الإصابة بجلطات دمويّة: قد تتطوّر جلطات الدم في الكلى، أو الحالب وتؤدّي إلى تضخّم الكلى.
  • تضيّق المسالك البوليّة: ينتج تضيّق المسالك البوليّة عادةً عن عدوى، أو إصابة، أو جراحة، أو عيوب خلقيّة.
  • مشاكل الأعصاب أو العضلات: قد يوثّر حدوث مشاكل في الأعصاب أو العضلات على الكلى أو الحالبين مثل مرض السكّري، والذي بدوره قد يُسبّب تضخّم الكلى.
  • حصى الكلى: تنتقل الحصوات تدريجيًّا من الكلية إلى المثانة، ولكن قد تُسد الحالب أثناء وجودها، وبالتالي يرتد البول ويتسبّب في انتفاخ الكلى.[٤]
  • انتباذ بطانة الرحم: تُعرف أيضًا ببطانة الرّحم الهاجرة (Endometriosis)، وهي حالة تحدث عندما ينمو النسيج المبطّن للرّحم في مناطق أخرى غير مكانه الطبيعي، ويتصرّف مثل بطانة الرّحم.[٥]
  • تكيّس المبايض: هي أكياس، أو جيوب مملوءة بالسوائل توجد في المبيض أو على سطحه، وقد تُسبّب انتفاخ الكلى.[٥]
  • السرطان: قد يضغط الورم السرطاني على جزءٍ من الجهاز البولي ويُعيق تدفّق البول من الكلى، وتؤثّر أنواع معيّنة من السرطان على الجهاز البولي، مثل سرطان الكلى، والمبيض، والبروستاتا، والمثانة، وعنق الرّحم.[١]


أسباب تضخّم الكلى عند الأطفال

يُعتقد أنّه غالبًا ما يكون تضخّم الكلى ناتجاً عن زيادة كميّة البول لدى الطفل في المراحل المتأخّرة من الحمل، علماً بأنّ السبب الدقيق للإصابة بهذه الحالة غير معروف لغاية الآن، ولكن لُحسن الحظ تتحسّن الحالة من تلقاء نفسها قبل الولادة أو في غضون بضعة أشهر من الولادة، وفيما يأتي بعض الأسباب الأخرى لتضخّم الكلى عند الأطفال:[٥]

  • انسداد، أو تضيّق في المسالك البوليّة.
  • الجزر المثاني الحالبي.
  • ورم، أو حصوات في الكلى في الحالات النادرة.


عوامل خطر الإصابة بتضخّم الكلى

فيما يأتي تعداد لبعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتضخّم الكلى:[٦][٧]

  • الجنس: إنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بتضخّم الكلى مقارنةً بالإناث بين الرّضع والأطفال.
  • الحمل: يضغط الرّحم على أحد الحالبين أو كليهما عند توسّعه أثناء الحمل، ممّا يؤدّي إلى منع تدفّق البول من الكليتين، كما يُمكن لهبوط الرّحم أي تحريكه من وضعه الطبيعي أن يُسبّب تضخّم الكلى أيضًا.
  • فتق المثانة: وهي حالة تحدث عندما يضعف الجدار الفاصل بين المثانة والمهبل عند المرأة، وتبدأ المثانة بالميلان نحو الخلف والضغط على الجدار الأمامي للمهبل.[٣]


الوقاية من تضخّم الكلى

تعتمد الوقاية من تضخّم الكلى على تجنّب السبب أو معالجته فورًا؛ حيث يُمكن تقليل فرصة الإصابة بحصوات الكلى عن طريق الذهاب إلى عيادة الطبيب لمعرفة سبب ظهور الحصوات وبدء علاجها لمنع تكرارها، وبالتالي يمنع ذلك من حدوث تضخّم الكلى الناتج عن حصى الكلى.[٦]


هل يزول تضخّم الكلى من تلقاء نفسه؟

يزول تضخّم الكلى من تلقاء نفسه دون علاج في بعض الحالات الخفيفة، ولكن ينبغي علاجه في الحالات الأخرى لتفادي حدوث أيّة مضاعفات، على سبيل المثال عندما يكون علامة على انسداد في المسالك البوليّة أو ارتداد البول من المثانة إلى الكلية.[٨][٢]


دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب عند التعرّض للحالات الآتية:[٧][٦]

  • ألم عند التبوّل أو التبوّل بشكلٍ غير منتظم.
  • عدم القدرة على التبوّل بشكلٍ طبيعي.
  • الإصابة بالحمّى.
  • ألم مفاجئ في البطن، أو الجانب، أو الظهر.

المراجع

  1. ^ أ ب Claire Sissons (10/6/2021), "What causes hydronephrosis?", medicalnewstoday, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Vesicoureteral reflux", mayoclinic, 15/1/2020, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Hydronephrosis", clevelandclinic, 22/5/2019, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  4. Benjamin Wedro (9/3/2020), "Hydronephrosis - Causes, Symptoms, and Treatment", medicinenet, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hydronephrosis", nhs, 11/7/2018, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Jenny Lelwica Buttaccio (23/6/2020), "An Overview of Hydronephrosis", verywellhealth, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Dan Brennan (1/6/2021), "What to Know About Hydronephrosis", webmd, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  8. Robert L. Chevalier (10/2019), "Hydronephrosis in Newborns", niddk, Retrieved 9/10/2021. Edited.