عصائر لتفتيت حصى الكلى

يوصى بشرب كميّة وفيرة من الماء خلال اليوم للوِقاية من تشكُّل الحصى أو التّخلص من تراكُمها وترسّبها في أجزاء الجِهاز البولي، ويشيع بين النّاس كذلك أنّ هُناك عصائر قد تعمَل على تفتيت الحصى، ولكن هل هي فعّالة؟^[١]

عصائر لتفتيت حصى الكلى

ووفقاً للأبحاث الطبية عصائر الفواكِه والخضروات الطّبيعيّة التالية والتي يشترط أن تكون خالية من المُلوّنات والمواد الحافِظة دور في المُساعدة على التّخلص من حصوات الكلى:

عصير البرتقال

البرتقال من إحدى المواد الغنية بحمض الستريك (Citric acid)، ويحتوي كذلك على أملاح السيترات (Citrate) التي ترتبط بالكالسيوم وتمنَع تشكُّل حصوات الكلى، وبالتّالي يتم طرحه مع البول ولن يتجمّع ويشكل الحصوات.^[٢][٣]

عصير الليمون

أُشير إلى أهميّة شُرب نصف كوب من عصير اللّيمون المُخفف مع الماء يوميًّا، أو يُمكن عصر ليمونتين وتخفيفهما مع الماء وشُربهما يوميًّا، فهذا الأمر سيزيد من طرح السيترات في البول، مما يُقلل من نسبة خطر تكون حصوات الكلى.^[٢]

يمكنك أيضاً مزج 4 ملاعق كبيرة أو ربع كوب من عصير الليمون مع كمية متساوية من زيت الزيتون، خلطهما معاً، ثم شرب المزيج للمساعدة على تفتيت حصى الكلى.

عصير الريحان

يمتاز الريحان (Basil) بقدرته على تفتيت الحصى وتقليل الإحساس بالألم نظرًا لاحتوائه على حمض الأسيتيك (Acetic acid)، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية المفيدة، ومضادات الأكسدة، والعوامل المضادة للالتهاب، والتي تُساهم في الحفاظ على صحة الكلى، وبالتالي يُمكن شُرب عدة أكواب من الشاي المحضر باستخدام أوراق الريحان الطازجة، أو المجففة، أو قد يُفيد عصر أوراق الريحان الطازجة أو إضافتها إلى العصير كذلك.^[٤]

عصير الكرفس

عُرف الكرفس (Celery) بفوائده العلاجية منذ القدم، فكان يدخل في تراكيب بعض الأدوية التقليدية، بالإضافة لما كان يُعرف عنه قديمًا بقدرته على إزالة السموم التي تُساهِم في تكون الحصى، كما أن له دوراً فعالاً في مساعدة الجسم على طرد الحصى والتخلص منها، ويُمكن شُرب عصير الكرفس بعد مزج عود واحد أو أكثر من الكرفس مع الماء، وشربه على مدار اليوم.^[٤]

عصير البقدونس

تشير بعض الأبحاث إلى أن البقدونس قد يساعد على منع تشكُل حصوات الكلى، كما أنّه مُدر طبيعي للبول، ووِفقًا لدِراسةٍ نُشرت عام 2017 في مجلّة (American Journal of Clinical and Experimental Urology) أُشير إلى أنّ علاج الفئران بالبقدونس ساعد على زيادة حجم البول، وتقليل إفراز الكالسيوم في البول، وزيادة حموضة البول، ولكن الأمر بحاجة لدراسات سريريّة على الإنسان كذلك.^[٥][٦]

الكركديه

يعمَل عصير الكركديه على منع تراكُم حصوات الكلى، وذلك لأنّه يحفّز طَرح بلّورات ثنائي هيدرات أكسالات الكالسيوم (COD) في البَول،^[٧] واستنادًا إلى الطب التقليدي التايلاندي يتم استخدام الكركديه للوقاية والعلاج من حصوات المسالك البولية.^[٨]

شراب الحلبة

تحمي الحلبة من تكون حصوات الكلى، فوفقًا لدراسة نُشرت في (Phytotherapy Research) عام 2007، تم إعطاء الحلبة بالمختبَر لبعض الحيوانات لمنع تكون حصوات الكلى، وأظهرت النتائج أن الحيوانات التي تناولت مكملات الحلبة كان لديها تكلس أقل بكثير في الكلى ونسبة أقل بكثير من الكالسيوم الكلي في أنسجة الكلى مقارنة بالحيوانات التي لم تأخذ الحلبة، ولكن الأمر يتطلّب دراسات أُخرى على البشر.^[٩]

هل يفيد عصير الرمان في تفتيت حصى الكلى؟

يشيع بين النّاس أنّ عصير الرّمان مُهمّ لتفتيت حصى الكلى، ولكن هُناك أبحاثاً قليلة حول ذلك، ومن جهةٍ أُخرى تكمن أهمية المكملات الغذائية لمستخلص الرّمان في قدرتها على التقليل من تكوين حصى الكلى، وقد اجتمع الباحثين في هذا المجال على فعالية مستخلص الرمان وليس عصيره.

هل يُفيد عصير التوت البري لحصى الكلى؟

لا يوجد فائدة تذكر لعصير التوت البري في التخلص من حصى الكلى، إلا أنّه يعدُّ ذو فعالية جيدة في الوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية.^[١٠]

مشروبات تسبب حصى الكلى

هُناك عدّة مشروبات وعصائر يُمكنها أن تزيد من حصوات الكلى سوءًا، نظرًا لاحتوائها على مادة الفركتوز (Fructose)، أو حمض الفسفوريك (Phosphoric acid) بكمياتٍ كبيرة، مما يؤدي إلى تشكل الحصوات، والتي تتضمن ما يلي:^[١١]

• المشروبات الغازية.
• عصائر الفاكهة الجاهِزة التي تحتوي على مُلوّنات ومواد حافِظة.
• الشاي المُحلّى.

توصيات للتقليل من خطر الإصابة بحصى الكلى

يُنصح باتباع بعض التعليمات للتقليل من خطر الإصابة بحصوات الكلى، والتي نذكر منها ما يلي:^[١٢]

• شرب السوائل بكثرة خلال اليوم: إذ يُساعد ذلك على التخفيف من تركيز البول، مما يؤدي إلى زيادة جيدة في كمية وحجم البول.
• مُراقبة كميّة الكالسيوم في الأطعمة التي تُؤكَل: إذ إنّ تناول 3 حصص يوميًا من منتجات الألبان سيكون مُناسبًا للتقليل من الإصابة بحصوات الكالسيوم، كما يُوصى بتناول مُنتجات الألبان مع الوجبات الأُخرى.
• الاعتدال بكميّات البروتين التي تُؤكَل: وذلك لأنه كلما زادت كمية البروتين المتناول كلما زاد إفراز الكلى للكالسيوم، مما يؤدي إلى زيادة فُرَص تكوّن الحصوات في الكلى.
• الحدّ من تناول الملح بكمياتٍ كبيرةٍ: وذلك لأن الكميات الهائلة من الملح تزيد من نسبة وجود الكالسيوم في البول، مما يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى.
• تجنب تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على تراكيز عالية من مادة الأوكسالات: (Oxalate)، والتقليل منها في النظام الغذائي المتبع من قبل الشخص، والتي نذكر منها على سبيل المثال السبانخ، والتوت، والشوكولاتة، ونخالة القمح، والمكسرات، والشمندر، والشاي.
• تجنب تناول مكملات الكالسيوم بجرعات عالية.

• تجنب الإفراط في تناول مكملات فيتامين C: إذ تبلغ الجرعة الموصى بتناولها من فيتامين C حوالي 60 ملغ/ يوم، وذلك وفقًا للكمية الغذائية لمرجعية الولايات المتحدة الأمريكية (US Dietary Reference Intake Excess)، ويكمن الضرر عند تناول 1000 ملغ/ يوم أو أكثر من مكملات فيتامين C في إنتاج المزيد من مادة الأوكسلات في الجسم.