تُجرى خزعة الكلى عن طريق سَحب عدّة خلايا من نسيج الكِلى بهدف فحصها مجهريًا، ويُستخدم هذا الإجراء للكشف عن علامات مرض الكلى أو العدوى،[١] ولكن كيف يتم هذا الإجراء؟




كيفية أخذ خزعة من الكلى

عادةً ما تُجرى خزعة الكلى في المستشفى، وقد يكون هناك حاجة إلى المبيت لمدة ليلة لمتابعة الحالة خشية حدوث أي مضاعفاتٍ أو مشاكل، ولإجرائها قد يُعطى الشّخص الخاضِع للإجراء تخديرًا خفيفًا يُبقيه مستيقظًا، أو تخديرًا عامًا يجعله ينام طوال الإجراء، وتتمثل الخطوة الأولى لإجراء خزعة الكلى باستلقاء الشّخص على وجهه مع وضع وسادة تحت القفص الصدري،[٢] وتُجرى معظم الخزعات من خلال الظهر، على الرغم من أن الأشخاص الذين لديهم كلية مزروعة تؤخذ الخزعة من أسفل البطن،[٣] وفيما يأتي توضيحًا للطرق التي يمكن أن تؤخذ عينة خزعة الكلى من خلالها:

  • الخزعة عن طريق الجلد: (Percutaneous Biopsy)، النوع الأكثر شيوعًا من خزعة الكلى، ويقوم خلاله الطبيب بتخدير الجلد الواقع فوق الكلية، ثم يُدخل إبرة خاصة لجمع عينة صغيرة من نسيج الكلية، وقد يستعين الطبيب بالسّونار لتوجيه الإبرة إلى أفضل مكان لأخذ الخُزعة.[٣]
  • الخزعة بالمنظار: (Laparoscopic Biopsy)، يلجأ الطبيب لهذا النوع من خزعات الكلى إذا كان المصاب يعاني من مشاكل نزف الدّم، أو اضطرابات تجلط الدم، أو لديه كلية واحدة فقط، ويقوم الطبيب خلالها بعمل شق صغير، ويُدخل عبره أنبوب رفيع بكاميرا فيديو في طرفه، والذي يساعده على النظر جيدًا في الكليتين، ومراقبة النزيف أثناء الإجراء وإيقافه إذا لزم الأمر، كما يمكن للطبيب سحب عينات صغيرة من الكلى من خلال الأنبوب، وتتطلب الخزعة بالمنظار تخديرًا، مما يعني أن المصاب لن يكون مستيقظًا خلالها، ولن يشعر بأي شيء.[٤]
  • الخزعة المفتوحة: (Open Biopsy)، يقوم الطبيب خلالها بعمل شق صغير لسحب الأنسجة من الكلى، ثم يُغلق هذا الشق بالغرز، وعادةً ما يُعطى الشّخص الخاضع للإجراء تخديرًا لتجنب الشعور بالألم أثناء الإجراء، وتعد هذه الخزعة نادرة؛ إذ تُجرى غالبًا في وقت زراعة الكلى.[٣]


بعد اختيار نوع خزعة الكلى المراد إجراءها، سيطلب الطبيب من الشّخص الخاضع للإجراء حبس أنفاسه والبقاء ساكنًا أثناء إدخال إبرة الخزعة وإزالة أنسجة الكلى، وقد يحتاج الطبيب لإدخال الإبرة 3 - 4 مرات لجمع العينة المطلوبة، وغالبًا ما يحتاج المصابون لحبس أنفاسهم لمدة 30 ثانية تقريبًا أو لفترةٍ أطول قليلاً لكل عملية إدخال.[١][٥]




يستغرق إجراء خزعة الكلى عادةً من 45 دقيقة إلى ساعةٍ واحدة.




الاستعداد لخزعة الكلى

قبل أسبوعين من إجراء خزعة الكلى يجب على المصاب الامتناع عن تناول الأسبرين (Aspirin)، أو المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية كالإيبوبروفين (Ibuprofen)، وغيرها من الأدوية المميعة للدم؛ إذ يمكن أن تغيّر هذه الأدوية من طريقة تجلط الدم، مما تزيد من خطر حدوث النزيف أثناء الإجراء، وللسبب نفسه يجب التوقف عن تناول بعض المكملات الغذائية كزيت السمك، وعادةً ما تؤخذ عينات الدم والبول قبل خزعة الكلى للتأكد من عدم الإصابة بعدوى أو حالةٍ صحيةٍ أخرى، كما قد يطلب الطبيب تغيير الأدوية الأخرى قبل الخزعة، بالإضافة لتجنب الأكل أو الشرب لمدة 8 ساعات قبل الإجراء.[٢]


ما بعد خزعة الكلى

تستغرق نتائج خزعة الكلى أسبوعين على الأقل.[٦]


المُضاعفات المحتملة لخزعة الكلى

من غير الشّائع حُدوث مُضاعفات لخُزعة الكلى، ولكن في عددٍ قليلٍ من الحالات يحدث نزيف من الموقع الذي أُخذت منه الخزعة، وعادةً ما يكون هذا النزيف طفيفًا وسرعان ما يتوقف، والسبب الرئيسي الذي يجعل المصاب بحاجة للمراقبة عدة ساعات بعد الخزعة هو التحقق من وجود نزيف، بالإضافة لذلك هناك خطر ضئيل من أن يُصاب الجرح الصغير بالعدوى بعد الخزعة.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Kidney Biopsy", niddk, 1/11/2015, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What is a Kidney Biopsy?", kidney, 20/1/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Kidney Biopsy", clevelandclinic, 4/11/2019, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. Silas Prescod Norman (24/3/2021), "Kidney biopsy", kidneyfund, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  5. "Kidney biopsy using image guidance", aboutkidshealth, 24/8/2017, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  6. "Having A Kidney Biopsy", nhs, 2/1/2020, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  7. Gurvinder Rull (1/6/2018), "Kidney Biopsy", patient, Retrieved 15/12/2021. Edited.