متى يكون سرطان الكلى خطير؟ وهل لهذه الخطورة علاقة بالمرحلة التي يتطور إليها السرطان في الجسم؟ وهل من الممكن السيطرة على خطورته، وإن كان هذا ممكنًا؟ فما الطرق التي يتم اتباعها؟

متى يكون سرطان الكلى خطير؟

يتضمن سرطان الكلى مجموعة من المراحل التي يُشار إليها بالأرقام الرومانية، والتي تتراوح من المرحلة الأولى إلى الرابعة، حيث تدل عادةً المراحل الأولى من المرض إلى أن السرطان تقتصر أضراره وأعراضه على الكلى فقط.

ولكن بمجرد الوصول إلى المرحلة الرابعة من سرطان الكلى عندها من الممكن القول أن المصاب قد دخل في مراحل الخطر، فهذه المرحلة تُعد متقدمة جدًا، وغالبًا ما تشير إلى أن السرطان أو الورم السرطاني قد انتشر إلى العقد الليمفاوية، أو إلى مناطق وأعضاء أخرى من الجسم.

ومن الممكن أن يكون سرطان الكلى خطيرًا أيضًا في بعض الحالات الأخرى التي يحدث فيها تكرار للإصابة بسرطان الكلى لأكثر من مرة بعد تلقي العلاجات اللازمة.

وبالرغم من أن معظم الدراسات أظهرت أن معدلات بقاء الحالات التي انتشر فيها سرطان الكلى إلى العقد الليمفاوية، أو إلى مناطق أخرى من الجسم منخفضة، إلا أن التطورات الحديثة التي أجريت مؤخرًا في العلاجات المتبعة خاصة فيما يخص العلاج المناعي قد أعطت أملًا للمصابين بسرطان الكلى النقيلي باحتمالية العيش لفترة أطول من ذي قبل.[١][٢]

ما العلامات التي تدل على أن سرطان الكلى خطير؟

يمكن إتمام إجابتنا على تساؤلك "متى يكون سرطان الكلى خطير؟" من خلال ذكر الأعراض والعلامات المرضية التي تبدأ بالظهور عند تقدم أو انتشار سرطان الكلى في الجسم، والتي تشمل كل من الآتي:[٣]

  • ظهور الدم في البول.
  • تغير لون البول، بحيث يظهر غامقًا أو بني.
  • الشعور ببعض الآلام أو الأوجاع الخفيفة في منطقة الجانب، أو أسفل الظهر غير الناجمة عن أيّ إصابة جديدة أو سابقة.
  • التبول بشكل متكرر خاصة أثناء الليل.
  • ظهور تورم واضح في البطن.
  • التعب المستمر.
  • خسارة الوزن غير المبررة والسريعة.
  • المعاناة من الحمى غير الناتجة عن الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.

هل يمكن الحد من خطورة سرطان الكلى؟

نعم، من الممكن لبعض العلاجات الطبية أن تساهم في السيطرة على مرض السرطان في الحالات التي يكون فيها خطرًا كتكرار عودته بعد العلاج، أو في حال انتشاره في الجسم، حيث تساهم في إبقاء الشخص المصاب مرتاحًا قدر الإمكان.

من أهم هذه العلاجات ما يأتي:[١][٤][٥]

1. الجراحة

يلجأ الطبيب المختص إلى الجراحة من أجل إزالة أكبر قدر ممكن من الورم السرطاني، وذلك في حال تعذُر إزالة السرطان أثناء العملية بشكل كامل.

كما قد يُلجأ إلى التدخل الجراحي من أجل إزالة السرطان الذي انتشر إلى مناطق وأجزاء أخرى من الجسم.

2. العلاج الموجه

تركز عادةً العلاجات الدوائية في العلاج الموجه (Targeted therapy) على بعض التشوهات المتشكلة في داخل الخلايا السرطانية.

ومن الجدير بالعلم أن خلال منع حدوث هذه التشوهات من خلال استخدام هذا النوع من العلاجات الموجه قد يتسبب ذلك موت الخلايا السرطانية.

3. العلاج المناعي

بعد أن وضحنا لك في الفقرات السابقة "متى يكون سرطان الكلى خطير؟" لا بدّ الآن من معرفتك أن هنالك إمكانية للسيطرة على هذه المخاطر، وذلك من خلال تلقي العلاجات اللازمة ذات الفاعلية العالية، مثل الخضوع للعلاج المناعي (Immunotherapy).

حيث يُستخدم العلاج المناعي هنا من أجل تحفيز الجهاز المناعي الخاص بجسم المصاب لمحاربة الخلايا والأورام السرطانية.

فالجهاز المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض في الجسم لا يهاجم عادةً السرطان الذي يعاني منه المصاب، نظرًا إلى أن الخلايا السرطانية في هذه الحالة تعمل على إنتاج بروتينات تساعد على اختبائها من الخلايا المناعية المسؤولة عن الدفاع عن الجسم.

4. العلاج الإشعاعي

يتم استخدام حزم عالية من الطاقة أثناء تطبيق إجراء العلاج الإشعاعي، وذلك من مصادر مختلفة، مثل: الأشعة السينية والبروتونات للعمل على قتل الخلايا السرطانية.

وقد يُستعان بالعلاج الإشعاعي أيضًا من أجل السيطرة على أعراض سرطان الكلى الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم كالعظام والدماغ، أو حتى المساهمة في التخفيف منها قدر المستطاع.

المراجع

  1. ^ أ ب "Kidney cancer", mayoclinic. Edited.
  2. kidney cancer has spread,relative survival rate is 15%. "Kidney Cancer: Statistics", cancer. Edited.
  3. "What is kidney cancer?", cancer. Edited.
  4. "Kidney Cancer", clevelandclinic. Edited.
  5. "Kidney cancer", nhsinform. Edited.