تحدث الإصابة برمل الكلى والحصى كثيرًا بين الأشخاص على اختلاف أعمارهم، وهي من المشاكل الشائعة في المسالك البولية، فهل هناك فروقاتٍ واضحةٍ يُمكن من خلالها التمييز ما بين رمل الكلى والحصى؟[١]
الفرق بين رمل الكلى والحصى
يتشابه رمل الكلى والحصى في طريقة التكوين؛ لكن يكمن الفرق في أنّ رمل الكلى هو المرحلة الأولية لتكون الحصى، وللتوضيح أكثر؛ تأتي حصى الكلى على شكل كُتل صلبة أو بلورية غير منتظمة الشكل، وفي حال كانت صغيرة الحجم يُطلق عليها رمل الكلى، أما إذا كانت كبيرة الحجم فيُطلق عليها حصى الكلى.[٢]
الفرق بين علاج رمل الكلى والحصى
غالبًا ما يختفي رمل الكلى والحصى صغيرة الحجم من تلقاء نفسها، ودون أن تتسبب في حدوث أي مشاكل طويلة الأمد، أما في الحالات الشديدة، أو تلك التي يُعاني المُصاب خلالها من ألمٍ شديد، فيتوجب عليه زيارة الطبيب لتفتيت الحصى أو إزالتها، ومن الجدير بالذكر؛ يعتمد علاج حصى الكلى على مكان الحصى، وحجمها، والأعراض التي تُسببها، [٣]وفيما يلي توضيحًا لخيارات العلاج المتاحة لذلك:[٣]
- الانتظار لمدة تتراوح ما بين 2 - 4 أسابيع حتى تمرّ الحصى من تلقاء نفسها، ويوصى بالإكثار من شرب الماء للمساعدة على التخلّص منها.
- تناول بعض الأدوية لتقليل الشعور بعدم الراحة بما في ذلك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كالباراسيتامول، والإيبوبروفين.
- تناول دواء لتخفيف الغثيان إن لزم الأمر.
- تناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب لإدارة الحالة، ويُذكر منها:[٣]
- حاصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات ألفا: تُساهم هذه الأدوية في إرخاء الحالب؛ وهو الأنبوب الذي يمر من خلاله البول من الكليتين إلى المثانة، مما يُساعد ذلك على تسهيل حركة الحصى.
- سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم: يُمكن أن تُساعد هذه الأدوية على تذويب حصى الكلى الناجمة عن حمض اليوريك أو أكسالات الكالسيوم.
- الجراحة؛ والتي عادةً ما يلجأ إليها الطبيب لعلاج حصى الكلى كبيرة الحجم، أو تلك التي تسدّ المسالك البولية، وتشمل الأنواع الثلاثة من جراحة حصى الكلى ما يلي:[٤]
- تفتيت الحصى بالصدمات: وفيها تُكسّر حصى الكلى إلى قطعٍ أصغر؛ مما يسمح لها بالمرور عبر المسالك البولية.
- تنظير المثانة وتنظير الحالب: تستخدم هذه الإجراءات كاميرا للعثور على الحصى في مجرى البول أو المثانة، وبمجرد العثور عليها يُمكن إزالتها كليًا أو تقسيمها إلى قطعٍ صغيرة، مما يسمح لها بالمرور عبر البول إلى خارج الجسم.
- استخراج حصى الكلى عبر الجلد: يُدخل الطبيب خلالها كاميرا في الكلى المُصابة مباشرةً عبر الظهر لإزالة الحصى، وإذا كانت الحصى كبيرة جدًا، فقد يستخدم الطبيب الليزر لتفتيتها.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برمل الكلى أو الحصى؟
يُمكن لأي شخصٍ أن يُصاب برمل الكلى والحصى، إلّا أن بعض الأشخاص يمتلكون عوامل خطر جعلتهم أكثر عُرضة للإصابة من غيرهم، على سبيل المثال يُصاب الذكور برمل الكلى والحصى بمُعدلٍ أعلى من الإناث، وتشمل عوامل الخطر المحتملة الأخرى للإصابة بكلٍ من رمل الكلى أو الحصى ما يلي:[٥]
- تاريخ سابق من الإصابة برمل الكلى والحصى.
- تاريخ عائلي من الإصابة برمل الكلى والحصى.
- عدم شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء.
- تناول الكثير من البروتين، أو الملح، أو السكر.
- الأشخاص الذين يُعانون من زيادةٍ في الوزن.
- الأشخاص الذي خضعوا لعمليةٍ جراحيةٍ في الأمعاء.
- المصابون بمرض الكلى متعدد الكيسات.
- المصابون بحالةٍ طبيةٍ تؤدي إلى احتواء البول على مستوياتٍ عاليةٍ من السيستين، أو الأوكسالات، أو حمض اليوريك، أو الكالسيوم.
- المصابون بحالةٍ طبيةٍ ينجم عنها تورّم أو تلف في الجهاز الهضمي أو المفاصل.
- تناول بعض الأدوية لفترة طويلة، بما في ذلك مدرات البول، أو مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.
المراجع
- ↑ "Kidney Stones", Nationwide Childrens Hospital, Retrieved 3/10/2022. Edited.
- ↑ "Kidney Stones", clevelandclinic, 3/5/2021, Retrieved 3/10/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Minesh Khatri (27/1/2022), "Kidney Stone Treatment: What Should I Expect?", webmd, Retrieved 3/10/2022. Edited.
- ↑ Veronica Zambon (18/8/2020), "What do kidney stones look like?", medicalnewstoday, Retrieved 3/10/2022. Edited.
- ↑ "Kidney Stones: Causes, Symptoms and treatment options", American Kidney Fund, Retrieved 3/10/2022. Edited.