تحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى

لضمان نجاح عملية زراعة الكلى يطلب الطبيب إجراء عدد من الفحوصات للكشف عن الصحة العامة بالإضافة لتحاليل دم للتأكد من وجود تطابق بين المريض والمتبرع، وهي:^[١]

• فصيلة الدم (Blood Group) والتأكد من متطابقة فصائل الدم.
• تحليل تطابق أنسجة الكلى (HLA test)

فما هو فحص تطابق الأنسجة؟ وما هي شروط الفحص؟

تحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى

ويُسمى أيضًا بتحليل نوع النسيج أو تحليل مستضدات كريات الدم البيضاء (HLA)، وهو تحليل يُشترط إجراؤه لضمان نجاح عملية زراعة الكلى، ويُجرى إما بسحب عينة دم من الوريد من ذراع المريض، أو في بعض الأحيان يتم بأخذ مسحة من باطن الخد، ولا يتطلب إجراؤه الصيام، أو أي تحضيرات أخرى،^[٢]ويقيس مدى التطابق بين أنسجة المريض وأنسجة المتبرع.^[٣]

كيف يقيس الفحص التطابق؟

يبحث الفحص عن وجود بروتينات معينة تظهر على سطح خلايا الجسم تُسمى مستضدات كريات الدم البيضاء (HLA)، وتُساعد هذه البروتينات جهاز المناعة على التمييز بين الخلايا الطبيعية، ليتفاداها، والأجسام الغريبة، ليهاجمها، لذا في حال كانت نسبة الاختلاف كبيرة بين كلية المتبرع والمريض، عندها سيتعرف الجسم على الكلية المزروعة على أنها جسم غريب، لتبدأ كريات الدم البيضاء بمهاجمتها، وبالتالي يكون الجسم قد رفض هذه الكلية، فتفشل الزراعة.^[٤]

نسبة التطابق بين الأفراد

إنَ كل شخص يحمل أنسجة مختلفة عن أنسجة أي شخص آخر باستثناء التوائم المتطابقة، إذ يتم توارث جينات HLA كمجموعة كاملة، نظرًا لموقعها على الحمض النووي، فيرث الشخص مجموعة من الأم، ومجموعة من الأب، ليكوّن جينات الـ HLA الخاصة به، وبذلك يكون الشخص 50% متطابق بالأنسجة مع والديه، أما بالنسبة للأشقاء فيكون متطابقاً معهم بنسبة 25%.^[٥][١]

هل يجب تطابق الأنسجة 100% للتبرع بالكلى؟

يُفضل دائمًا أن تكون نسبة التطابق عالية لتحقيق نتائج أفضل، لكن لا داعي أن تكون متطابقة تمامًا،^[٦] إذ يتكوّن مستضد HLA من 6 أجزاء، ونادرًا ما تتطابق هذه الأجزاء ال6 بين الأشخاص، فكما ذكرنا يرث الشخص 3 من الأب و3 من الأم، لذا تعد نسبة التطابق 5 من 6 مستضدات أو 4 من 6 مستضدات مقبولة لإتمام عملية النقل أو زرع الكلية، كما أن الأطباء يقومون بإعطاء المريض بعض الأدوية لِتثبيط مناعة الجسم وتمكينه من تقبُّل العضو الجديد.^[٧]

كم المدة التي يحتاجها فحص التطابق حتى يكون جاهز؟

يستغرق الفحص مدة تتراوح من 14 إلى 21 يوماً، حتى تظهر النتائج.^[٨]

ما هو تحليل الجسم المضاد التفاعلي (PRA)؟

هو تحليل يكشف عن وجود أجسام مضادة لـمستضدات HLA وهي (HLA Antibody) عند المتلقي (المريض)، ويُجرى بسحب عينة دم من الوريد، ويكشف عن مدى حساسية جسم المُتلقي لمستضدات HLA الموجودة في أنسجة المتبرع، فإذا كانت نتيجة تحليل الأجسام المضادة إيجابية، ونسبة PRA أكبر من صفر، فهذا يعني أن المريض (المتلقي) حساسًا لمستضدات HLA، ومهمة إيجاد كلية مُناسبة له أصعب، أو فشل التطابق بين المتبرع والمتلقي، كما يُجرى هذا الفحص أيضاً بعد الزراعة بشكل دوري، لتقييم مدى نجاح عملية الزراعة، وللاطمئنان على وضع المريض والعضو المزروع (الكلية).^[١]

نبذة عن فحوصات تطابق الكلى الأخرى

يوجد فحوصات دم أخرى يتم إجراؤها إلى جانب تحليل تطابق الأنسجة، لإتمام عملية زراعة الكلى بنجاح، وهي كالآتي:^[٣][٩]

• فحص فصيلة الدم: يوجد 4 أنواع مختلفة من الدم، (O) و(A)، و(B)، و(AB)، وبذلك يجب أن تكون فصيلة الدم متوافقة لكل من المتبرع والمريض، وتتمثل الشروط المتبعة لتوافق في عملية الزراعة، ذاتها في عملية نقل الدم، بحيث إن فصيلة الدم O متبرع أو معطي عام، لكن في حال كان المتلقي فصيلة دمه O فإنه لا يتطابق إلا بمتبرع فصيلة دمه O، أما فصيلة دم AB فهي متلقي شامل من أي فصيلة دم أخرى، ويقبل جميع أنواع الدم الأخرى، وبهذا تعد الأسهل تطابقًا.
• فحص المطابقة التبادلية (Serum Crossmatch): هو تحليل دم يتم إجراؤه للمريض والمتبرع عدة مرات، من خلال دمج عينة من مصل المتبرع ومصل المريض، للكشف عن وجود تفاعل بين الأجسام المضادة للمتلقي والمتبرع، وفي حال كانت النتيجة إيجابية (Positive)، فهذا يعني أن أنسجة المتبرع والمتلقي غير متوافقة، وهي غير مناسبة للزرع، وفي حال كانت سلبية (Negative) هذا يعني أن أنسجة المتبرع والمتلقي متوافقة، ولا يوجد أجسام مضادة عند المتلقي تهاجم العضو المتبرع (الكلية)، فهذا يعني أنها مناسبة للزرع.