تكلس البروستاتا، المعروف أيضًا باسم حصوات البروستاتا، يشير إلى تراكم الكالسيوم في أنسجة البروستاتا، وغالبًا ما يكون ذلك جزءًا من عملية الشيخوخة الطبيعية، خاصة بعد سن الخمسين.[١]
أعراض تكلس البروستات
غالبًا ما يكون تكلس البروستات بدون أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة، ولهذا السبب، لا يتم اكتشاف المرض إلا عند إجراء الفحوصات الطبية الدورية، أو عند إجراء فحوصات لأمراض أخرى للبروستات، أو حينما يلجأ المريض للطبيب عندما تكون الأعراض شديدة. عندما تحدث الأعراض، فإنها يمكن أن تتضمن:[٢]
1. مشاكل في المسالك البولية
- صعوبة في بدء تدفق البول.
- ضعف أو انقطاع تدفق البول.
- زيادة عدد مرات التبول، وخاصة في الليل (التبول أثناء الليل).
- الرغبة الملحة في التبول.
- وجود دم في البول.
- زيادة القابلية للإصابة بالتهابات المسالك البولية.
2. الألم والانزعاج
- ألم أو انزعاج في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
- ألم أو حرقان أثناء التبول أو القذف.
- ألم في أسفل الظهر أو الأعضاء التناسلية.
3. الضعف الجنسي
- ضعف الانتصاب (صعوبة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه).
- القذف المؤلم.
يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشرًا على أمراض البروستاتا الأخرى مثل التهاب البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، لذا من الضروري استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
هل تكلس البروستاتا خطير؟
في حين أن تكلس البروستاتا عادة ما يكون حميدا ولا يتطلب العلاج، فمن المهم مراقبة الحالة وطلب الرعاية الطبية إذا تفاقمت الأعراض أو ظهرت أعراض جديدة، حيث يمكن أن يشير إلى حالات معينة، أو يساهم في حدوث مشاكل البروستاتا الأخرى إذا تم تجاهل أعراضه المبكرة، ولم يتم علاجه مبكرا، على سبيل المثال، مثل التهابات المسالك البولية، والتهاب البروستاتا المزمن، وحتى سرطان البروستاتا والذي يمكن أن يتحول إلى تضخم البروستاتا أو حتى يؤدي إلى سرطان البروستاتا. لذا تعتبر الفحوصات المنتظمة ضرورية للحفاظ على صحة البروستاتا، خاصة مع تقدم الرجال في العمر.[٢][٣]
ما مدى انتشار تكلس البروستاتا؟
يعد تكلس البروستاتا حالة شائعة نسبيًا، خاصة بين مع التقدم في السن. وفقًا للدراسات، فإن ما يصل إلى 75% من الرجال فوق سن الخمسين يعانون من درجة معينة من تكلس البروستاتا، ويزداد هذا العدد مع تقدم العمر، حيث يعاني ما يصل إلى 80٪ من الرجال فوق سن 70 عامًا من هذه الحالة.[٣]
علاج تكلس البروستاتا
يعتمد العلاج على شدة الحالة، وقد لا يكون العلاج ضروريًا إذا كان التكلس خفيفًا ولا يسبب أي أعراض، ولكن إذا كانت الأعراض ظاهرة، فتتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد على تخفيف الانزعاج وتقليل خطر حدوث مضاعفات، مثل الأدوية لتقليل الالتهاب أو تحسين وظيفة المسالك البولية، أو إجراء عملية جراحية لإزالة التكلس، أو تغيير نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة التمارين الرياضية.[٣]
المراجع
- ↑ "Prostatic calcification", Radiopaedia, Retrieved 27/12/2023. Edited.
- ^ أ ب "What is prostate calcification, is it dangerous?", vinmec, Retrieved 27/12/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Understanding Prostate Calcification: Causes, Symptoms, and Treatment", Allo Health, Retrieved 27/12/2023. Edited.
