رمل الكلى أو ما يُعرف بحصوات الكلى (Kidney stones) هي ترسبات صلبة أو بلورات تتشكّل داخل الكلى بسبب ارتفاع بعض المعادن والأملاح في البول، وعادةً لا تتُسبب هذه الحصوات أي أعراض حتى تتحرك داخل الكلى، أو تمر في أحد الحالبين،[١][٢] لذا قد تتساءل هل رمل الكلى خطير؟ وما هي المضاعفات التي يُسببها؟ وكيف يُمكن علاجه؟

هل رمل الكلى خطير؟

لا، لا يكون رمل الكلى خطيرًا في معظم الحالات، حيث تخرج الحصوات من الجسم دون أن تُسبب أي مشاكل،[٣] ولكننا لا ننصح بإهمال علاج رمل الكلى، فهذا قد يُسبب عددًا من المضاعفات الخطيرة، خاصةً إذا كان حجمها كبيرًا، حيث إنها قد تُسبب انسداد الحالب أو قد تجعله أضيق، الأمر الذي يرتبط بالمضاعفات الآتية:[٤]

  • احتباس البول في المثانة: يُمكن أن يحدث ذلك في حال علقت إحدى الحصوات في الإحليل وسببت انسداده، علمًا أنّ الإحليل هو الأنبوب الذي يطرح البول خارج الجسم.[٥][٦]
  • الإصابة بالعدوى الشديدة: تزيد حصى الكلى من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية العلوية، خاصةً إذا سببت انسداد الحالب، أضف إلى ذلك أنّ العدوى قد تصل إلى الدم في بعض الحالات، وهذا من شأنّه أن يُعرض حياة المصاب للخطر.[٤][٥]
  • تلف الكلى: حيث يزيد رمل الكلى من خطر الإصابة بأمراضٍ الكلى المزمنة، وهذا قد يُؤدي إلى الإصابة بفشل الكلى إذا حدث تلفٌ دائمٌ في أنسجة الكلى.[٣][٥]
  • تكون حصى الكلى مرة أخرى: حيث تبلغ فرص حدوث ذلك 80% تقريبًا.[٧]


ولا بد من التطرق إلى ألم الكلى الذي تُسببه هذه الحالة عند الإجابة على سؤال "هل رمل الكلى خطير؟"، حيث يُوصف بأنه أحد أشد أنواع الألم على الإطلاق، كما قد يُرافقه مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل: نزول دم في البول، والغثيان، وصعوبة التبول، والتقيؤ. [٨][٥]


كيف يُمكن علاج رمل الكلى؟

بعد أن أجبنا على سؤال "هل رمل الكلى خطير؟"، لا بد أن ننوه إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند الإصابة بأعراض رمل الكلى السابقة، فمن النادر أنّ تُسبب هذه الحالة أي مشاكل خطيرة عند علاجها، ويختلف علاج رمل الكلى باختلاف حجم الحصوات، وفيما يأتي بيان ذلك:[٨][٤]


علاج رمل الكلى صغير الحجم

سيكتفي الطبيب بمراقبة حصى الكلى لديك إذا كان حجمها صغيرًا ولم تُسبب لك أي مشاكل، فقد تخرج وحدها دون أي تدخل، ومع ذلك قد يقترح الطبيب التعامل معها على النحو الآتي:[٤][٩]

  • شرب الماء: سيُوصي الطبيب بشرب ما يُقارب 1.8 - 3.6 لتر من الماء؛ لأن ذلك ضروري لمنع تكوّن حصوات جديدة.
  • تناول المسكنات: يُمكن أن تُسبب الحصوات الصغيرة ألمًا طفيفًا، لذا عادةً ما يصف الطبيب أدوية، مثل: الآيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen) لتخفيفه.
  • استخدام أدوية أخرى: قد يلجأ الطبيب لاستخدام حاصرات ألفا (Alpha blocker)؛ لأنها تُساعد على إرخاء العضلات الموجودة في الإحليل، مما سيُسهل عملية خروج الحصوات من الجسم.


علاج رمل الكلى كبير الحجم

ذكرنا سابقًا في إجابة سؤال "هل رمل الكلى خطير؟" أنّ الحصوات الكبيرة قد تُسبب انسداد الحالب،[٤] وهذا قد يستدعي القيام بأحد الإجراءات الطبية الآتية لتفتيتها أو استئصالها:[٩]

  • تفتيت الحصى الصدغي خارج الجسم (ESWL): والذي يُعرف باسم تفتيت الحصى بالموجات التصادمية أيضًا، حيث يتضمن هذا الإجراء استخدام اهتزازاتٍ قوية تعمل على تفتيت الحصوات إلى أجزاء صغيرة، مما يُسهّل عملية نزولها عبر المسالك البولية، وعادةً ما يستغرق هذا الإجراء 45-60 دقيقة تقريبًا.[٩]
  • تنظير الإحليل (Ureteroscopy): يقوم الطبيب بإدخال منظارٍ يحمل كاميرا عبر الإحليل، وذلك حتى يتمكن من الوصول إلى الحالب، وبمجرد تحديد مكان الحصوة يستطيع الطبيب استخدام أدواتٍ خاصة لإزالتها أو تفتيتها.[٢][٩]
  • استئصال حصاة الكلية عن طريق الجلد (Percutaneous nephrolithotomy): يلجأ إليه الطبيب عندما لا تكون الطرق السابقة مناسبة، وذلك في حال لم يتمكن من الوصول إلى الحصوات، أو كانت كميتها كبيرة، وبصورة عامة يتم هذا الإجراء عن طريق فتح شق جراحي في الظهر، ثم إدخال أنبوبٍ رفيعٍ إلى الكلى ليتم تفتيت الحصوات وشفطها.[٩]

المراجع

  1. "Kidney stones", www.mayoclinic.org. Edited.
  2. ^ أ ب "Kidney Stones", my.clevelandclinic.org. Edited.
  3. ^ أ ب "Kidney Stones", www.kidney.org. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Kidney stones: Overview", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Complications of kidney stones", kidneystonemelbourne.com.au. Edited.
  6. "Urethra", www.msdmanuals.com. Edited.
  7. "Kidney Stones: Symptoms, Complications, and Removal", www.practo.com. Edited.
  8. ^ أ ب "8 Signs and Symptoms of Kidney Stones", www.healthline.com. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Kidney stones", www.mayoclinic.org. Edited.