قد يعاني العديد من الأفراد من حالة تُعرف باحتباس البول (Urinary retention)، وهي الحالة التي ستجعل المثانة غير قادرة على إفراغ البول الذي بداخلها بشكل كامل، وغالبًا ما يكون السبب وراءها هو الإصابة بانسداد، أو استخدام بعض الأدوية، أو مواجهة بعض المشاكل في الأعصاب.[١]لكن السؤال الآن ماذا عن حالة احتباس البول النفسي؟ إليك التفاصيل:

احتباس البول النفسي: ماذا يعني؟

يُعرف الاحتباس البولي النفسي على أنه الاحتباس النفسي المنشأ، والذي يشير إلى عدم وجود دليل موضوعي على وجود مرض عضوي يعاني منه الفرد المصاب، حيث تفسر هذه الحالة على أنها صدمة نفسية لا أكثر.

كما أن هذا النوع من الحالات الصحية عادةً ما يظهر بشكل أكثر شيوعًا لدى الفتيات الشابات اللاتي لهنّ تاريخ سابق بالإصابة ببعض المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية، أو الأطفال صغار السن.[٢][٣]

ما السبب وراء الإصابة بالاحتباس البولي النفسي؟

الجدير بالعلم أنه حتى الآن السبب وراء الإصابة باحتباس البول النفسي ما زال مجهولًا، ولكن بحسب بعض الدراسات السريرية تم تحديد بعض المسببات أو العوامل التي قد يكون لها دور في زيادة فرصة التعرض لهذا النوع من الحالات.

إذ أن غالبًا ما يكون سبب إصابة معظم الحالات بحالة احتباس البول هذا هو التعرض فيما سبق لمشكلة صحية نفسية، على سبيل المثال:[٤]

  • الاعتداء الجنسي.
  • الضغوطات العاطفية.
  • الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال، كاضطراب المعارضة.

ما الطرق العلاجية المتبعة للاحتباس البولي النفسي؟

بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة تبين أنه لا يمكن للطبيب المختص إعطاء التشخيص النهائي لهذا النوع من الحالات الصحية إلا بعد استثناء معظم الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى.

كما يجب أن يكون العلاج الأولي لحالة احتباس البول النفسي دائمًا متحفظة، أيّ يجب عدم إجراء عمليات جراحية لا يمكن الرجعة فيها، لذلك غالبًا ما يقتصر علاج هذا النوع من حالات احتباس البول بأحد الطرق العلاجية الآتية:[٥][٣]

القسطرة المتقطعة (Intermittent catheterization)

وهي القسطرة التي تعمل على إزالة البول من المثانة عن طريق استخدام أنبوب يتم وضعه في المثانة، وفي حال اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات لا بدّ من الحرص على الوقاية من إصابة الفرد بعدوى أو التهابات المسالك البولية.

الجدير بالعلم أن القسطرة المتقطعة تُعد من أنواع القسطرة التي تتميز بسهولة إجرائها واستخدامها، فهي من غير الممكن أن تؤذي المثانة خاصة إذا تم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات المطلوبة كما يجب.[٦]

إعادة تأهيل المسالك البولية (Urinary rehabilitation)

يمكن أن يكون إعادة تأهيل المسالك البولية من الطرق الجيدة التي يتم اتباعها لعلاج حالة احتباس البول النفسي، وذلك يتم من خلال تدريب المثانة على النحو الآتي:[٧]

  • إفراغ المثانة بمجرد الاستيقاظ في الصباح.
  • الذهاب إلى الحمام في الأوقات التي تم تحديدها مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
  • اتباع الجدول الزمني للذهاب للتبول خلال ساعات الاستيقاظ.
  • ممارسة بعض الرياضات التي تعمل على زيادة قوة عضلة المثانة في حال الشعور بالإلحاح المستمر للتبول، كممارسة تمارين كيجل.

حيث تكمن أهمية هذا التدريب في زيادة الفترة الزمنية بين إفراغ المثانة وكمية السوائل التي تكون المثانة لديها القدرة على استيعابها، كما أن تدريبها بالشكل الصحيح قد يساهم في التقليل من تسرب البول أو الشعور بالإلحاح المرتبط بالمشكلة.

العلاج النفسي الداعم (Supportive psychiatric therapy)

يُعد من أحد أشكال العلاج النفسي التي تعتمد بشكل أساسي على التحالف العلاجي من أجل التخفيف من الأعراض وتحسين احترام الذات، واستعادة العلاقة بالواقع، وتنظيم الانفعالات والتفكير السلبي، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة وتحدياتها.[٨]

المراجع

  1. "Urinary Retention", clevelandclinic. Edited.
  2. Psychogenic urinary retention is,young females with psychiatric histories. "Psychogenic Urinary Retention", cureus. Edited.
  3. ^ أ ب "Psychogenic Urinary Retention in Children: A Case Report", sciencedirect. Edited.
  4. markup.pdf "Psychological and functional disorder co-morbidities in idiopathic urinary retention", discovery.ucl.ac. Edited.
  5. initial treatment must always,rehabilitation and supportive psychiatric therapy. "Psychogenic urinary retention. Diagnostic-therapeutic approach"], pubmed.ncbi.nlm.nih. Edited.
  6. catheterization means removing urine,have developed in the bladder. "Intermittent Catheterization - Females", cincinnatichildrens. Edited.
  7. training is an important,urgency associated with the problem. "Bladder Training", ucsfhealth. Edited.
  8. "Supportive Therapy", zencare. Edited.