يمكن أن تكون الرغبة المُلحّة في التبول مع خُروج القليل من البول أو دون وُجود بول مزعجة، وهذه الحالة قد تؤثر في كلٍ من الذكور والإناث، كما قد تكون علامةً تحذيريةً على الإصابة بعدوى أو حالةٍ صحيةٍ أخرى، ولكن لحُسن الحظ يمكن علاجها والسّيطرة عليها.[١][٢]


أسباب الرغبة في التبول دون وجود بول

كما أُسلف الذكر قد يعاني البعض من الرغبة المستمرة في التبول مع خروج القليل منه نتيجةً للإصابة بحالةٍ صحيةٍ كامنة،[٢] وفيما يلي بعضها:


التهابات المسالك البولية

عادةً ما تسبب التهابات المسالك البولية (UTI) رغبةً متكررةً في التبول، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يمكن أن تحدث التهابات المسالك البولية في أي مكان في المسالك البولية، ولكنها غالبًا ما تؤثر في المثانة، وهو ما يعرف أيضًا بالتهاب المثانة (Cystitis)، كما أشارت وزارة الصحة والخدمات البشرية في الوِلايات المُتّحدة (HHS) أن التهابات المسالك البولية شائعة جدًا خاصةً عند الإناث، ويمكن لأي شخص أن يصاب بها عندما تدخل البكتيريا في المسالك البولية، مما يسبب لديه رغبةً متكررةً في التبول مع خروج القليل منه عند الذهاب للحمام، بالإضافة لأعراض أخرى تشمل حرقة البول، وألم أسفل البطن، وخُروج الدّم مع البول.[٢]


الحمل

قد تشعر بعض النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من أنّ لديهن رغبة متكررة في التبول مع خروج القليل من البول، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة للتغييرات الهرمونية التي ترافق الحمل، وخلال الثلث الثالث من الحمل قد تعود هذه المُشكلة بسبب زيادة الضغط من الجنين النامي على المثانة عندما يكبر داخل الرحم.[١]


تضخم البروستاتا

بالنسبة للذكور قد تكون الرغبة في التبول ناتجةً عن تورم البروستاتا أو تضخمها، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة، ويمكن أن يتسبب هذا الضغط في الرغبة بالتبول قبل امتلاء المثانة، الأمر الذي يسبب خروج كميةً قليلةً جدًا من البول، وعادةً ما يكون تضخم البروستاتا مرتبطًا بالتقدم في السن، ويمكن أن يسبب مضاعفات في المسالك البولية، والتي قد تخلق رغبة غير مريحة في التبول.[١]


التهاب البروستاتا

يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية قصيرة المدى، أو الالتهاب المزمن الناتج عن حالة أخرى كالأمراض المنقولة جنسيًا في الإصابة بالتهاب البروستاتا (Prostatitis)، مما ينجم عنه بعض الأعراض منها صعوبة التبول، والحاجة المتكررة إلى التبول خاصةً في الليل.[٣]


حصوات الكلى

حصوات الكلى (Kidney Stones) هي عبارة عن أجسام صلبة صغيرة تتكون من معادن وتتشكل داخل الكلى، وعندما تنتقل من الكلى عبر الحالب يمكن أن تسبب مشاكل في المسالك البولية منها الحاجة المُلحّة للتبول مع خروج كمياتٍ قليلةٍ منه.[٤]


انسداد الحالب

يمكن أن تسبب العديد من الحالات إلى جانب حصوات الكلى انسدادًا في الحالب، مما يجعل التبول صعبًا، ومن الأسباب المحتملة الأخرى لانسداد الحالب ما يأتي:[٤]

  • الحصوات.
  • المشاكل الخلقية التي تؤثر في كيفية تكوين الجهاز البولي.
  • الإمساك الشديد.
  • الانتباذ البطاني الرّحمي (Endometriosis).
  • الأورام السرطانية أو غير السرطانية.


الأمراض المنقولة جنسيًا

يمكن أن تؤثر الأمراض المنقولة جنسيًا كالكلاميديا، والسيلان، والهربس في المسالك البولية، وتؤدي إلى الشعور بالألم عند التبول، مما قد يسبب عدم القدرة على تمرير البول.[٣]


مشاكل الأعصاب

يمكن أن تسبب بعض مشاكل الأعصاب التي تتحكم بالمثانة عدم القدرة على تمرير البول على الرغم من الحاجة المُلحّة لذلك، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجةً للإصابة ببعض الحالات الصحية كمرض السكري، والسكتة الدماغية، والتصلب المتعدد، والتهابات أو إصابات الدماغ أو النخاع الشوكي، وإصابة الحوض، بالإضافة لذلك قد يؤثر الخضوع لعملية جراحية مؤخرًا باستخدام التخدير والسوائل الوريدية في القدرة على التبول، إلا أنها مشاكل مؤقتة سرعان ما تختفي بمجرد زوال تأثير المخدر.[٥]


استهلاك بعض الأدوية

قد تتداخل العديد من الأدوية مع وظيفة المثانة، ومن الأمثلة عليها أدوية الحساسيّة، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المستخدمة لعلاج التشنجات العضلية.[٥]


ضعف عضلات المثانة

قد يعاني كلًا من الرجال والنساء من فقدان قوة عضلات المثانة مع التقدم في السن، الأمر الذي يُؤثّر في القدرة على التبول.[٥]


ما هو عِلاج هذه المُشكلة؟

يعتمد علاج الرغبة في التبول دون وجود بول على السبب الكامن وراء حدوثه،[٦] وتشمل بعض خيارات العلاج المتاحة ما يلي:

  • تصريف البول من المثانة باستخدام قسطرة بوليّة: يساعد هذا الإجراء على إخراج البول من المثانة، ويُجرى من خلال إدخال القسطرة في المثانة، وتركها فيها لفترة قصيرة، أو طويلة، أو متقطعة لتصريف البول عند الحاجة قبل إزالتها.[٦]
  • العلاجات الدوائية: لكل مُسبب من مُسببات عدم القدرة على تمرير البول دواء مناسب لعلاجه، وفيما يلي بعضها:[٦]
  • الأدوية التي تُستخدم لوقف تضخّم البروستاتا أو تقليصها.
  • الأدوية التي تُعالج أعراض تضخم البروستاتا عن طريق إرخاء عضلات عنق المثانة والبروستاتا، مما يجعل التبول أسهل.
  • المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات التي قد تسبب عدم القدرة على تمرير البول؛ كالتهابات المسالك البولية، والتهاب البروستاتا.
  • توسِعة مجرى البول: يستخدم لعلاج تضيّق مجرى البول أو الإحليل، ويُجرى عن طريق إدخال أنابيب أكثر اتساعًا في مجرى البول، أو نفخ بالون صغير في نهاية قسطرة داخل مجرى البول.[٧]
  • دعامات مجرى البول: خيار علاجي آخر لتضيّق مجرى البول، ويقوم على إدخال أنبوب اصطناعي يسمى الدعامة في مجرى البول وتحديدًا إلى منطقة التضيّق، وقد تكون الدعامات مؤقتة أو دائمة، وبمجرد وضعها في مكانها تتمدد كالزنبرك وتدفع الأنسجة المحيطة للخلف، مما يؤدي إلى توسيع مجرى البول.[٧]
  • العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي على شد عضلات قاع الحوض ومساعدتها على الاسترخاء، كما تساعد تمارين عضلات قاع الحوض التي تسمى تمارين كيجل الأعصاب والعضلات المستخدمة لتفريغ المثانة على العمل بشكلٍ أفضل.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Alex Snyder (28/8/2018), "A Constant Urge to Pee but Nothing Comes Out", healthline, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Timothy Huzar (26/3/2019), "What causes a constant urge to pee?", medicalnewstoday, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Rachel Nall (31/1/2020), "What can make urination painful?", medicalnewstoday, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Nazia Q Bandukwala (11/5/2021), "Why Am I Having Problems With Peeing?", webmd, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Anne Fritz, "What To Do When You Have Trouble Peeing", keckmedicine, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Treatment of Urinary Retention", niddk, 1/12/2019, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Urinary Retention", depend, Retrieved 15/11/2021. Edited.