كيس الصفن ما هو إلا كيس من الجلد يقع خلف القضيب ويحتوي على الخصيتين والأجزاء الأخرى المسؤولة عن تخزين وإنتاج وحتى نقل هرمونات الذكورة والحيوانات المنوية. إلا أن في بعض الحالات من الممكن أن يتعرض كيس الصفن إلى بعض المشاكل الصحية التي تجعله يظهر على كل كتلة متيبسة وملتهبة.[١]إليكم في الآتي أهم الطرق التشخيصية والعلاجية لحالة وجود كتلة في كيس الصفن:

وجود كتلة في كيس الصفن: ماذا تعني؟

إن تشكل كتلة في كيس الصفن، أو ما يُعرف طبيًا بالكتل الصفنية (Scrotal masses) غالبًا ما يحدث نتيجة تراكم سوائل وأنسجة غير طبيعية في داخل كيس الصفن أو حتى من الممكن أن تكون هذه الكتلة عبارة عن محتويات كيس الصفن المنتظمة التي أصبحت مع مرور الوقت متيبسة وملتهبة.

إذ يجب على الطبيب المختص أن يقوم بفحص هذه الحالة التي تشير إلى وجود كتلة في كيس الصفن حتى إذا كان المصاب لا يعاني من أيّ آلام أو أعراض أخرى، لأنه من المحتمل أن تكون هذه الكتلة سرطانية أو ناجمة عن حالة أخرى أثرت في وظيفة الخصية وصحتها.[١][٢]

ما طرق تشخيص حالة وجود كتلة في داخل كيس الصفن؟

تتعدد الطرق التشخيصية لحالة وجود كتلة في كيس الصفن، لتتضمن كل من الفحوصات والاختبارات الآتية:[٣][٤]

  • الفحص البدني: حيث سيشعر الطبيب بكيس الصفن ومحتوياته عند وقوف أو استلقاء المصاب.
  • نفوذ الضوء أو التضوء (Transillumination): وذلك بتسليط ضوء ساطع عبر كيس الصفن لمعرفة حجم وموقع وتركيب الكتلة الموجودة في كيس الصفن.
  • الموجات فوق الصوتية: تُستخدم عادةً لإنشاء صورة للأعضاء الداخلية، حيث يوفر هذا الفحص معلومات مفصلة عن حجم وموقع وتركيبة كتلة كيس الصفن، بالإضافة إلى الحالة الصحية للخصيتين.
  • فحص البول: للكشف عن ما إن كانت العدوى البكتيرية أو الفيروسية هي السبب بتشكل هذه الكتلة، حيث يظهر في عينة البول دم أو صديد يدل على هذا الالتهاب أو العدوى.
  • فحوصات الدم: التي تكشف عن وجود العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو عن المستويات المرتفعة من البروتينات التي ترتبط بتكون الخلايا السرطانية وتشير إليها.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): إذا أشارت الفحوصات السابقة لوجود كتلة سرطانية عندها قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص الأشعة المقطعية للصدر والبطن والأربية من أجل التأكد من مدى انتشار السرطان في الجسم.

ما الطرق العلاجية لكتلة في كيس الصفن؟

تختلف الطرق العلاجية المتبعة لحالة وجود كتلة في كيس الصفن، وذلك استنادًا إلى السبب الذي أدى إلى ظهور هذا النوع من الكتل، ويمكن تلخيص أهم العلاجات على النحو الآتي:[٢][٥]

العدوى

تختلف الطرق العلاجية المتبعة في حال كانت الكتلة الموجودة في كيس الصفن سببها العدوى، أيّ كما يأتي:

  • العدوى البكتيرية: التي يتم علاجها من خلال استخدام بعض المضادات الحيوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص.
  • العدوى الفيروسية: التي يتم علاجها بتسكين الألم، واستخدام الكمادات الباردة، بالإضافة إلى أخذ القسط الكافي من الراحة.

كتلة كيس الصفن الحميدة

الجدير بالعلم أنه إذا كان سبب وجود كتلة في كيس الصفن هو ورم حميد عندها قد لا يتطلب الأمر أيّ علاج طبي، ولكن إذا أصبحت هذه الكتلة تُسبب بعض المشاكل للمصاب من عدم الشعور بالراحة والألم، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، عندها لا بدّ من علاج هذه الكتلة بأحد الطرق الآتية:

  • إزالة الكتلة جراحيًا.
  • تصريف السوائل المتراكمة فيها.

سرطان الخصية

إذا كان السبب في وجود الكتلة في داخل كيس الصفن هو ورمًا سرطانيًا عندها لا بدّ للمصاب من الخضوع لعلاجات السرطان المختلفة بشكل فوري، والتي غالبًا ما تعتمد على عمر وصحة المصاب، ومدى انتشار السرطان أيضًا.

من أهم علاجات السرطان المتبعة في مثل هذه الحالات:

  • الاستئصال الجذري للخصية، أيّ الأربية (Orchiectomy) والتي تتضمن استئصال الخصية المصابة والحبل المنوي.
  • العلاج الإشعاعي من أجل تدمير الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيميائي.

المراجع

  1. ^ أ ب "What to Know About Scrotal Masses", webmd. Edited.
  2. ^ أ ب "Scrotal masses", mayoclinic. Edited.
  3. "Scrotal Masses", sparrow. Edited.
  4. "Lump on Testicle (Scrotal Masses)", clevelandclinic. Edited.
  5. "Scrotal Masses", healthline. Edited.